كرّم الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، نخبةً من طلاب الدكتوراه من دولة إندونيسيا الذين شاركوا في برنامج “تعزيز كوادر العلماء والباحثين”؛ تقديرًا لتفوقهم العلمي، وجديتهم في تحصيل العلم، والتزامهم الأكاديمي.
يأتي ذلك التكريم تأكيدًا على عالمية رسالة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر.
وقد شارك في التكريم الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين عميدة كلية العلوم الإسلامية للوافدين رئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب.
برنامج تدريبي للطلاب الوافدين
جاء ذلك في ختام البرنامج التدريبي المتخصص الذي استضافه مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالتعاون مع كلية العلوم الإسلامية والعربية للطلاب الوافدين، وامتد على مدار عدة أسابيع؛ حيث شمل تدريبات مكثفة في منهجيات البحث العلمي، وأساليب كتابة الرسائل العلمية، والاطلاع على أحدث النظريات العلمية في تخصصاتهم، وذلك ضمن خطة الأزهر الشريف لرفع كفاءة الكوادر البحثية من مختلف دول العالم الإسلامي.
اهتمام كبير بتأهيل الكوادر العلمية والبحثية
وأكد رئيس جامعة الأزهر، في كلمته، أن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل الكوادر العلمية والبحثية من أبناء الأمة الإسلامية؛ من خلال البرامج المتخصصة والدورات النوعية، التي تعزز من قدراتهم العلمية والمعرفية وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة لخدمة مجتمعاتهم، داعيًا الطلاب إلى مواصلة الجد والاجتهاد، ونقل ما اكتسبوه من علم وتجربة إلى واقعهم العملي والبحثي في أوطانهم.
من جانبه، أعرب الدكتور محمود صديق عن سعادته بهذا النموذج الناجح من التعاون العلمي بين الأزهر الشريف والمؤسسات التعليمية في إندونيسيا، مؤكدًا أن برنامج تعزيز كوادر العلماء يعبّر عن فلسفة الأزهر في مدّ جسور التواصل العلمي والمعرفي، وأن هذه الكوادر الواعدة تمثل استثمارًا حقيقيًّا في مستقبل الأمة.
أنموذج يُحتذى في الجدية والالتزام
من جانبها، أوضحت الدكتورة نهلة الصعيدي أن طلاب الدكتوراه الإندونيسيين قدّموا أنموذجًا يُحتذى في الجدية والالتزام والحرص على الاستفادة من كل مراحل البرنامج، مشيرةً إلى أن الأزهر الشريف سيظل داعمًا لهم في مسيرتهم العلمية، وأن عليهم أن يكونوا خير ممثلين للأزهر الشريف في بلادهم.
وعبّر الطلاب المُكرَّمون عن امتنانهم العميق للأزهر الشريف، وللقائمين على البرنامج، مؤكدين أن هذه التجربة كانت محطة محورية في مسيرتهم الأكاديمية، ومصدر إلهام يدفعهم نحو المزيد من التميز والعطاء.