بدأت الحكومة مؤخرًا تنفيذ منظومة الكارت الموحد، في خطوة تهدف إلى إعادة تنظيم وتبسيط طرق تقديم الدعم والخدمات الحكومية للمواطنين، ويأتي هذا التحول كجزء من استراتيجية موسعة لتوحيد البطاقات المستخدمة في المعاملات الحكومية، حيث من المتوقع أن يحل الكارت الموحد تدريجيًا محل بطاقة التموين التقليدية، مع توسيع نطاق استخدامه ليشمل صرف المعاشات والخدمات التأمينية.
الكارت الموحد.. بطاقة ذكية متعددة الاستخدامات
الكارت الموحد ليس مجرد وسيلة لصرف التموين، بل يمثل نقلة نوعية نحو الرقمنة، حيث يُستخدم لإجراء عمليات شراء من خلال نقاط البيع، وإتمام معاملات صرف الدعم التمويني والخبز، بالإضافة إلى استخدامه في خدمات التأمين الصحي الشامل ودفع فواتير الخدمات الحكومية عبر المنصات الرقمية.
كما يمكن من خلاله استقبال أو تحويل مبالغ مالية، ما يجعله أداة شاملة تلبي احتياجات المواطنين اليومية.
أماكن الحصول على الكارت الموحد
تسهيلًا على المواطنين، تم تخصيص عدد من المنافذ لاستلام الكارت الموحد، أبرزها مكاتب البريد المنتشرة في المحافظات، ومكاتب التموين، ووحدات التأمين الصحي الشامل. وفي حال التأخر عن استلام الكارت خلال شهر من استلام الرسالة النصية، يُمنح المواطن فرصة إضافية شهرًا آخر لاستلامه من ديوان عام المحافظة، قبل أن يتم إلغاء الكارت تلقائيًا.
خطوات الحصول على الكارت الموحد
للحصول على الكارت الموحد، يتعين على كل مواطن فتح حساب في الهيئة القومية للبريد، ثم تسجيل بيانات الرقم القومي ورقم الهاتف المحمول المُسجل باسمه لدى إحدى شركات الاتصالات.
بعد ذلك، يتم تجهيز البطاقة ببصمة إلكترونية، لضمان تخصيص الخدمة لصاحبها فقط. فور الانتهاء من التجهيز، يُبلغ المواطن بموعد ومكان استلام الكارت عبر رسالة نصية.
مميزات الكارت الموحد
يحمل الكارت الموحد مزايا عدة، أبرزها دمج مجموعة من الخدمات الحكومية في بطاقة واحدة، ما يسهل الإجراءات ويقلل من التزاحم في المؤسسات الحكومية.
كما يتيح للمواطنين السحب النقدي والشراء من خلال ماكينات نقاط البيع وماكينات الصراف الآلي التابعة للبريد المصري.
إلى جانب ذلك، يوفر الكارت إمكانية فتح حساب بريدي مجاني، مما يعزز مفهوم الشمول المالي، ويُسهّل من الوصول إلى خدمات الدفع الرقمي، مع ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه فقط من خلال نظام البصمة الذكية.
