بدأت تداولات يوم الخميس 26 يونيو 2025 في سوق الذهب المصرية على وتيرة مستقرة، وسط حالة من الترقب العالمي لتحركات الدولار الأمريكي وعوائد السندات الحكومية، ويعكس هذا الهدوء النسبي في السوق المحلي تأثير التوازن الدولي، حيث تحاول الأسواق تجاوز مرحلة التراجعات التي شهدتها في الفترة الأخيرة.
أسعار الذهب اليوم الخمييس 26 يونيو 2025
سجلت أسعار الذهب في مصر مستويات شبه ثابتة، متأثرة بنمط التداول العالمي الهادئ. وجاءت الأسعار كالتالي:
عيار 24 بلغ 5360 جنيهًا.
عيار 21 وصل إلى 4690 جنيهًا.
عيار 18 بـ4020 جنيهًا.
عيار 14 بنحو 3127 جنيهًا.
أما الجنيه الذهب فبلغ سعره 37520 جنيهًا.
انخفاض عالمي في أسعار الذهب يعكس ضغوطًا اقتصادية
على الساحة العالمية، شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا مع انخفاض الأونصة إلى 3295 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ أسبوعين، قبل أن تستعيد جزءًا من خسائرها وتُغلق عند 3323 دولار.
وجاء هذا الأداء نتيجة ضغوط من استقرار الدولار الأمريكي وتراجع العائد على السندات، مما أربك اتجاهات المستثمرين الباحثين عن ملاذات آمنة.
فيما واصل مؤشر الدولار الأمريكي استقراره قرب أدنى مستوياته خلال أسبوع، ما عزز من جاذبية الذهب لدى المستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى.
ولعبت العوائد المنخفضة للسندات الأمريكية دورًا مهمًا في دعم المعدن النفيس، حيث سجلت تراجعًا لستة أيام متتالية، في إشارة إلى تراجع ثقة السوق في أدوات الدين الأمريكية على المدى القصير.
الهدوء الجيوسياسي يحد من مكاسب الذهب
أثرت التطورات الإقليمية الهادئة بدورها على سوق الذهب، خاصة مع استمرار وقف إطلاق النار في بعض مناطق التوتر، مما خفّف من الإقبال على الذهب كملاذ استثماري في الوقت الراهن.
لكن التوقعات المستقبلية لا تزال إيجابية، مدعومة باحتمالات استمرار انخفاض عوائد السندات وتزايد تقلبات الدولار، إذ تشير التوقعات إلى أن مستقبل أسعار الذهب سيظل رهينًا بعدة عوامل رئيسية، من أبرزها تراجع الدولار مقابل العملات العالمية، وزيادة القلق بشأن العجز المالي الأمريكي، إلى جانب التغيرات في السياسات التجارية الدولية واحتمال تصاعد الأزمات السياسية.
كل هذه العناصر قد تعيد الزخم للذهب كخيار آمن للمستثمرين على المدى المتوسط والطويل، وبينما تسود حالة من الحذر على المدى القصير في الأسواق، يتوقع كثير من المتعاملين أن يستعيد الذهب اتجاهه الصعودي تدريجيًا، معتمدين على اضطراب السوق العالمية وثقة المستثمرين المتزايدة في الذهب كأداة للتحوط من تقلبات الاقتصاد العالمي.
