الجلوس لفترات طويلة أصبح من العادات اليومية الشائعة، ورغم أنه يبدو أمرًا بسيطًا، إلا أنه قد يسبب مشكلات صحية ونفسية، مما يجعل من المهم تعويضه بفترات من الحركة والنشاط.
الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، يوضح حديثه لموقع “الانفراد”، أن تآكل الدماغ هذا المصطلح العام الذي أطلقته جامعة اكسفورد عام 2024، وهو ما يعبر عن تأثير عصر السوشيال ميديا على الإنسان الذي وصل لمرحلة من التسطح الذهني، فإذا لم يقرأ الإنسان كثيرًا ولا يرى عمق الأحداث، تتآكل دماغه.
اقرأ أيضًا: رؤية الكلب في المنام.. إشارات ورسائل عليك فهمها
وأضاف “هندي” أنه في عام 2024 أضيف مصطلح لأول مره في المعجم الانجليزي يسمى عفن السرير، يشير إلى الشخص الذي يقعد على السرير ويتخلى عن كل الأنشطة الاجتماعية، وفي عام 2025 وظهر دراسات تشير بأنه لم يكن مجرد عفن السرير أو تآكل الدماغ فقط، بل يصاب بالخرف، والزهايمر، ويؤثر على قدرته الذهنية فيما تبقى له من العمر.
أثار الجلوس لفترات طويلة
وذكر الطبيب النفسي أنه عند جلوس الإنسان لساعات طويلة، يبطئ تدفق الدم لديه، وبالتالي يقل المواد الغذائية للدماغ، مما يؤثر الذاكرة، ويغير في هيكلية الدماغ أو في المنطقة المسؤولة عن التعلم.
وأشار “هندي” إلى دراسة مؤخره توضح أن الإنسان الذي يجلس فوق العشر ساعات، يزياد عنده احتمالية السبق بالخرف في المستقبل، وهذه دراسة أجريت على 400 شخص، على مدار سبع أعوام، في أعمار مختلفة حتى سن خمسين عامًا.
وتوصلت هذه الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة يتعرضون لانكماش في المخ وتدهور في الذاكرة، واسترجاع المعلومات، على الرغم من أن عينة البحث استهدفت 87٪ حريصين على تدريبات بدنية بمعدل 150 دقيقة في الأسبوع.
اقرأ أيضًا: 3 أيام متتالية.. تعرف على موعد إجازة المولد النبوي
إرشادات الطب النفسي
ونصح “هندي” بضرورة التحرك كل 30 دقيقة، وعند الجلوس يفضل القيام بنشاط ورقي، على سبيل المثال الرسم أو الكتابة أو ممارسة هواية مثل الكروشية، أو سماع الموسيقى، بالإضافة إلى تمرين الجسم أو تمارين تقوية عضلات نظرًا لما يحدثه الجلوس لفترات طويلة من مشكلات عديدة.
