توالت ردود الأفعال المرحبة من الأحزاب السياسية المصرية، عقِب خطاب الرئيس السيسي بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، معتبرة أن الخطاب جاء في توقيت حاسم، وأعاد تأكيد الثوابت الوطنية والإنسانية التي تتحرك بها الدولة المصرية في وجه العدوان المستمر على غزة، وفي دعمها غير المشروط لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي السطور التالية نستعرض أبرز المواقف التي عبّرت عنها الأحزاب:
أكدت جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن خطاب الرئيس السيسي بشأن غزة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، لتضع حدًا لحملات التشكيك المغرضة في الدور المصري، وشددت على أن مصر تتحرك بشرف ومسؤولية قومية، وأن تشغيل معبر رفح ليس قرارًا مصريًا منفردًا، بل يستوجب تنسيقًا دوليًا، وهو ما يكشف زيف الادعاءات التي تحمّل مصر وحدها مسؤولية تأخير المساعدات.
وأضافت “مديح” أن مصر لم تتاجر يومًا بالقضية الفلسطينية، بل كانت في مقدمة الداعمين عبر تحركات عملية على الأرض، رغم الضغوط السياسية والاقتصادية، كما دعت إلى الاصطفاف خلف القيادة السياسية في هذه المرحلة الحرجة، مؤكدة أن الأصوات التي تهاجم الدور المصري تنفذ أجندات لا تخدم فلسطين.
الحرية المصري: خطاب الرئيس السيسي ندد بالصمت الدولي
من جانبه، اعتبر حزب الحرية المصري أن خطاب الرئيس السيسي مثّلت تعبيرًا صادقًا عن الضمير الوطني والإنساني، ووقفة أخلاقية صارمة أمام الصمت الدولي على المجازر والانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وصرح أحمد مهني، نائب رئيس الحزب، أن خطاب الرئيس حمل موقفًا واضحًا ينطلق من الثوابت التاريخية لمصر في دعم الحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها الحق في الحياة وإقامة الدولة المستقلة.
اقرأ أيضا: الرئيس السيسي: دور مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت وشريف.. الكلمة الكاملة
وأضاف “مهني” أن الرئيس عبّر عن مشاعر الألم التي يعيشها كل مصري تجاه الجرائم المرتكبة في غزة، محذرًا المجتمع الدولي من تبعات استمرار هذا النزيف، الذي لم يسلم منه لا بشر ولا حجر، ومشيرًا إلى دور مصر الميداني في إدخال المساعدات عبر معبر رفح، رغم التحديات.
اقرأ ايضًا: الرئيس السيسي: دور مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت وشريف.. الكلمة الكاملة
الاتحاد: مصر ترفض التهجير وتؤكد التزامها بحل الدولتين
وتواصلت المواقف المؤيدة من حزب الاتحاد، حيث قال المستشار رضا صقر، رئيس الحزب، إن خطاب الرئيس السيسي جسّدت التزام مصر التاريخي بثوابتها تجاه القضية الفلسطينية، ورفضها القاطع لأي محاولات لفرض واقع جديد عبر التهجير أو تفريغ حل الدولتين من مضمونه.
وأشار “صقر” إلى أن مصر تؤدي دورًا محوريًا في التخفيف من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، من خلال تحركات يومية لفتح معبر رفح وإدخال المساعدات، مؤكدًا أن دعوات الرئيس المتكررة لوقف الحرب تعكس إيمانًا حقيقيًا بالحلول السياسية، وحرصًا على استقرار المنطقة بعيدًا عن المزايدات والشعارات الجوفاء.
الأحرار: خطاب الرئيس السيسي شدد على حماية الأمن القومي
وفي نفس السياق، ثمّن حزب المصريين الأحرار خطاب الرئيس السيسي مؤكدًا أنها أعادت تصحيح البوصلة الدولية تجاه القضية الفلسطينية، من خلال رفض صريح لمخططات التهجير أو التصفية، وتأكيد واضح بأن الأمن القومي العربي غير قابل للمساومة، لافتًا أن خطاب الرئيس يعكس التزامًا مصريًا راسخًا بحماية حقوق الفلسطينيين، وعلى رأسها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
اقرأ أيضا: شيخ الأزهر يوجه قافلة تحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية
وأوضح الحزب أن جهود القيادة السياسية على المستوى الدولي، والتنسيق مع أطراف مؤثرة لوقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات، تؤكد أن مصر تتحرك من موقعها الأخلاقي والإنساني لا السياسي فقط.
العربي للعدل والمساواة: مصر تتحرك بإنسانية والمساعدات جاهزة للدخول
أما حزب العربي للعدل والمساواة، فقد وصف خطاب الرئيس الرئيس بأنه وثيقة سياسية وأخلاقية مهمة، كشفت للرأي العام العالمي زيف حملات التضليل التي تحاول النيل من الدور المصري، وأوضح أن الرئيس تحدث بلغة واضحة وشفافة، مؤكدًا أن تشغيل معبر رفح لا يتم بقرار منفرد من مصر، بل في إطار تنسيق مع الأطراف المعنية داخل القطاع، وأن المساعدات جاهزة للدخول بمجرد توافر الظروف الأمنية.
وأضاف رئيس حزب العربي، أن مصر أثبتت التزامًا إنسانيًا ضخمًا تجاه غزة، من خلال تجهيز مئات الشاحنات يوميًا رغم التحديات، وأن كلمة الرئيس السيسي حملت ردًا حاسمًا على من يحاولون تحميل مصر مسؤولية الكارثة الإنسانية، مشددًا على أن مصر تتحرك انطلاقًا من قيمها الأخلاقية وليس تحت ضغط الشعارات أو المزايدات.
السادات الديمقراطي: مصر تطالب بتحرك دولي
وفي السياق ذاته، قال النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، أن خطاب الرئيس السيسي أعاد التأكيد على وحدة المصير بين مصر وفلسطين، وعلى التزام الدولة المصرية بدورها القومي في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وأوضح أن الرئيس حمّل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه ما يحدث في القطاع، داعيًا إلى تحرك عاجل لإنهاء الاحتلال ووقف العدوان.
وأشار “السادات” إلى أن مصر تتحرك بدوافع أخلاقية وإنسانية، وتبذل جهودًا ميدانية ضخمة لتسهيل دخول المساعدات واستقبال الجرحى، مؤكدًا أن هذا الموقف النبيل يعكس تاريخًا طويلًا من التضحية والتضامن مع الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى اصطفاف وطني شامل خلف الدولة في هذه المرحلة الحرجة.
