ينظم مجلس الشباب المصري ورشة عمل وطنية ضمن فعاليات البرنامج الوطني لتعزيز المشاركة السياسية، تحت عنوان: “معًا لتعزيز الحق في المشاركة في الشأن العام”، وذلك يوم الأربعاء 20 أغسطس 2025، في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً، بمقر المجلس بوسط القاهرة.
تأتي الورشة في ضوء التحديات التي كشف عنها مسار الانتخابات الأخيرة وما صاحبها من تفاوت في نسب المشاركة، مما يستدعي نقاشًا معمقًا حول العوامل المؤثرة في انخراط المواطنين، وآليات استعادة الثقة في العملية السياسية باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار الاجتماعي وضمانة لتحقيق التنمية المستدامة.
اقرأ أيضًا: “الشباب المصري” يناقش خطاب الكراهية بـ”القومي لحقوق الإنسان”
وتجمع الورشة نخبة من الرموز المجتمعية والبرلمانية، وخبراء الفكر والقانون، إلى جانب قيادات نقابية وشخصيات ثقافية وإعلامية، لتشكيل منصة حوارية تهدف إلى تقديم توصيات عملية قابلة للتنفيذ، تسهم في صياغة خطاب وطني جامع يعزز حضور المواطن في عملية صنع القرار.
محاور النقاش في الورشة
تركز الورشة على قراءة معمقة لانتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة وتحليل نتائجها والدروس المستفادة لتعزيز انخراط المواطنين، كما تتناول التحديات الوطنية الراهنة وانعكاسها على مسارات المشاركة العامة، مع البحث في سبل تعزيز حضور المواطنين في الحياة العامة.
وتبرز الورشة دور المشاركة السياسية في ضمان الاستقرار الاجتماعي والسياسي ودفع عجلة التنمية، مع التأكيد على توازن الحقوق والواجبات، بالإضافة إلى دور النخب الفكرية والبرلمانية في صياغة خطاب وطني قادر على الإقناع، وسبل مواجهة المعلومات المضللة واستعادة الثقة المجتمعية.
المشاركة في الشأن العام جوهر الديمقراطية
في هذا الصدد، أشار الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى أن الحق في المشاركة في الشأن العام يمثل جوهر العملية الديمقراطية، وليس مجرد بند دستوري أو استحقاق انتخابي، ويعد ركيزة أساسية لنجاح الدولة الوطنية الحديثة.
وأوضح “ممدوح” أن المشاركة الفاعلة للمواطنين تحقق توازنًا بين الحرية والمسؤولية وبين الحقوق والواجبات، بما يعزز استقرار الدولة ويحمي مكتسباتها التنموية.
اقرأ أيضًا: “الشباب المصري”: احتلال غزة جريمة حرب تستدعي تحركًا عالميًا
وأكد “ممدوح” أن المجلس كأحد روافد المجتمع المدني، يضع على أجندته أولوية فتح قنوات الحوار الوطني بين مختلف الفئات، مع التركيز على الشباب باعتبارهم قوة محورية في بناء المستقبل.
