• Home  
  • شيرين النجار تكتب: قمة ترامب وبوتين.. تحالف الرموز على حساب أوكرانيا
- أخبار

شيرين النجار تكتب: قمة ترامب وبوتين.. تحالف الرموز على حساب أوكرانيا

تجمع قمة اليوم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا أهمية سياسية كبيرة، ولكن يبدو أنها لم تسفر عن اتفاق ملموس لإنهاء الحرب في أوكرانيا. النقاط الرئيسية من اللقاء الغياب عن اتفاق ملموس: على الرغم من أن الزعيمين وصفا الاجتماع بأنه “مثمر”، إلا أنهما لم يقدما أي تفاصيل محددة بشأن وقف […]

شيرين النجار

تجمع قمة اليوم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا أهمية سياسية كبيرة، ولكن يبدو أنها لم تسفر عن اتفاق ملموس لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

النقاط الرئيسية من اللقاء

الغياب عن اتفاق ملموس: على الرغم من أن الزعيمين وصفا الاجتماع بأنه “مثمر”، إلا أنهما لم يقدما أي تفاصيل محددة بشأن وقف إطلاق النار أو خطة سلام. واختتمت القمة دون التوصل إلى اتفاق رسمي.

أعطى الاجتماع بوتين مكسباً دبلوماسياً كبيراً. فمجرد انعقاد القمة على الأراضي الأمريكية، دون حضور الرئيس الأوكراني، يمثل انتصاراً لروسيا ويساهم في كسر عزلتها الدبلوماسية. كما أن استقبال ترامب الودي لبوتين، بما في ذلك الركوب في السيارة الرئاسية، يعزز هذه الصورة.

تصريحات ترامب وبوتين

صرح ترامب بأن هناك “العديد من النقاط التي تم الاتفاق عليها” و”القليل جداً” من الخلافات المتبقية، لكنه لم يفصح عن أي تفاصيل.

أشار بوتين إلى أن المحادثات كانت “مفيدة” وأنه توصل إلى “تفاهم” مع ترامب.

أكد بوتين على حجة ترامب بأن الحرب في أوكرانيا لم تكن لتبدأ لو كان ترامب رئيساً في عام 2022.

اقترح بوتين عقد الاجتماع القادم في موسكو، وهو ما رد عليه ترامب بأنه “مثير للاهتمام” وقد “يحدث”. هذا يفتح الباب أمام مزيد من الاتصالات الثنائية التي قد تتجاوز الأطر الدبلوماسية التقليدية.

يرى ترامب نفسه كـ”صانع صفقات” وقادر على إنهاء النزاع. يمنحه هذا الاجتماع فرصة لإظهار قدراته في التفاوض، وهو ما وعد به خلال حملته الانتخابية. ولكن غياب أي اتفاق فعلي يترك علامات استفهام حول قدرته على تحقيق اختراق حقيقي.

كان الهدف الرئيسي لبوتين هو كسر العزلة الدولية واستئناف العلاقات مع الولايات المتحدة. نجح في ذلك من خلال الاجتماع الودي مع ترامب. كما أن إبعاد أوكرانيا عن القمة يعتبر انتصاراً دبلوماسياً له.

أثار قرار ترامب بعقد القمة دون إشراك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مخاوف كبيرة في كييف والعواصم الأوروبية. هناك قلق من أن يتم التوصل إلى اتفاق يضر بمصالح أوكرانيا دون وجودها على الطاولة. وقد أكد زيلينسكي أن “المحادثات عنا، دون وجودنا، لن تنجح”.

أشار ترامب قبل الاجتماع إلى إمكانية أن يتضمن أي اتفاق “تبادلاً لبعض الأراضي”، وهو ما ترفضه أوكرانيا على أسس دستورية. كما أن الاجتماع نفسه يمثل تناقضاً بالنسبة لترامب، الذي وعد بفرض “عواقب وخيمة” على روسيا إذا لم توافق على إنهاء الحرب، ولكنه في الوقت نفسه استقبل بوتين بترحيب حار.

بشكل عام، يمكن اعتبار القمة نجاحاً رمزياً لبوتين وفشلًا عمليًا لترامب من حيث تحقيق تقدم ملموس. وقد عززت القمة الشكوك حول موقف الولايات المتحدة المستقبلي تجاه الصراع وأثارت قلق حلفائها.

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع «الانفراد» لعام 2025