كتبت: مروة عمرية
تفوت الصلاة أحيانا على بعض الناس حتى يخرج وقتها، مما يجعلهم في حيرة من أمرهم، أيصلونها بعد أن خرج وقتها، أم يقضونها في اليوم التالي مع الصلاة المماثلة لها؟.
قضاء الصلاة الفائتة
حول هذا التساؤل أوضح الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله عز وجل فرض الصلاة، وجعل لها أوقاتا مخصوصة، وهذا ما يفسر قوله تعالى: «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتا»، أي أن كل صلاة لها وقت محدد ينبغي أن تُؤدى فيه، فإذا فاتت صلاة معينة على الإنسان وخرج وقتها عليه أن يبدأ بها قبل أن يصلي الصلاة الحاضرة٠
اقرأ أيضا: حكم جلوس الحامل في الصلاة.. أستاذ بجامعة الأزهر يوضح
ومثّل أمين الفتوى، عبر برنامج فتاوى الناس، المذاع على قناة الناس، لهذا الأمر، بأن الإنسان إذا نام قبل أن يصلي صلاة العشاء مثلا، واستيقظ بعد صلاة الفجر، فعليه أن يصلي العشاء أولًا ثم يصلي الفجر وكذالك في سائر الصلوات٠
وجوب قضاء الصلاة عند تذكرها
واستدل “اليداك” في هذا الحكم، بأن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر في حديث له، أن الإنسان إذا أخّر صلاة عليه قضاؤها عندما يتذكر الصلاة الفائته أو عند الاستيقاظ من النوم، وذلك كما ورد عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن نَسيَ صَلاةً أو نامَ عنها، فإنَّ كَفَّارتَها أنْ يُصَلِّيَها إذا ذكَرَها» رواه الشيخان البخاري ومسلم.
وصرح الدكتور حسن اليداك أن الإنسان إذا أخرها عن وقت قضائها في اليوم الثاني فإن ذلك ليس الأفضل، ولكن يجوز عند رأس الشافعية وصلاتها مقبولة إن شاء الله٠
الترتيب في الصلوات
وقال أمين الفتوى، إذ فات الإنسان صلاة، فإنه يبدأ بها حتى لو تراكم عليها صلوات أخرى، بأن يبدأ بأول صلاة بنفس الترتيب الذي وضعه الله ونبيه صلى الله عليه وسلم، ولكن احيانًا يسقط هذا الترتيب إذا بلغت الصلوات الفائتة أكثر من 6 صلوات.
وأوضح أن من المثال على ذلك، كأن يمرض شخص، وأثناء مرضه تفوته سبع صلوات، ففي هذه الحالة يجوز إسقاط هذا الترتيب بمعنى أنّ له أن يصلي كل صلاة مع صلاة اليوم التالي، كأن يصلي الفجر مع صلاة الفجر فإن ذلك يجوز مراعاة لعذرة فقط.
