يعد يوم الجمعة من أعظم أيام الأسبوع في الإسلام، وقد خصه الله بفضلٍ كبير، ومن أبرز مظاهر هذا الفضل وجود “ساعة استجابة” للدعاء، وهي ساعة لا يوافقها عبدٌ مسلم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
وقت ساعة الإجابة يوم الجمعة
ورغم أن العلماء اختلفوا في تحديد هذه الساعة بدقة، إلا أن أكثر الأقوال رجحانًا تشير إلى أنها في الساعة الأخيرة من يوم الجمعة قبل غروب الشمس، ولذلك يُستحب للمسلم أن يُكثر من الدعاء طوال اليوم، ابتداءً من الفجر وحتى المغيب، رجاء إدراك هذه الساعة المباركة.
اقرأ أيضًا: الأزهر يطلق أول جامعة أهلية.. ويستعد لافتتاح كليتي ذكاء اصطناعي
وقد أشار الدكتور أحمد النبوي في برنامجه “منبر الجمعة” المذاع على قناة الناس، إلى أهمية تحري هذه الساعة بالدعاء، مستشهدًا بما نُقل عن سيدنا لقمان الحكيم حين قال لابنه:”يا بني أكثر من قول: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يُرد فيها دعاء الداعي”، ومنها ساعة يوم الجمعة.
فضل الدعاء يوم الجمعة
وأكد الدكتور أيمن أبو عمر، من خلال نفس البرنامج، أن الدعاء في الإسلام ليس مجرد طلب، بل هو عبادة عظيمة تعبر عن انكسار القلب وخضوع العبد لربه وافتقاره إليه، واستدل بقوله تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين”، موضحًا أن المقصود بـ”عبادتي” هنا أي “دعائي”.
اقرأ أيضًا: انطلاق انتخابات مجلس الشيوخ تحت إشراف قضائي ومتابعة دولية
فالدعاء يُجسد جوهر العبودية، لأنه اعتراف من العبد بضعفه وحاجته الدائمة إلى الله عز وجل، والإنسان الذي يلازم الدعاء، يكون في معية الله وحفظه، فلا يهلك ولا يضيع.