يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، ويوافق السبت 5 يوليو، وقد ورد في فضل صيامه أنه يكفر ذنوب السنة التي قبله، فعن أبى قتادة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ».
هل يجب قضاء يوم عاشوراء على من فاته صيامه؟
أكد أمين الفتوى الشيخ محمد كمال أن صيام يوم عاشوراء سنة عن النبي صلى الله عليه وسلّم، والسنة لا يجب قضائها، ومن جهة الوجوب ليس واجب أن أقضي هذه السنة، والذي يجب قضاؤه هو الفرائض، مثل صيام شهر رمضان، فمن لم يستطع صيام شهر رمضان يجب عليه أن يقوم بقضاء هذا الشهر.
حكم من لم يستطع صيام الفرائض ولا قضاؤها
وأضاف الشيخ محمد كمال عبر قناة الناس، أن من لم يستطع صيام الفرائض كصيام شهر رمضان ولم يستطع قضاؤها أيضاً؛ فيجب عليه قضاؤها متى تيسر له القضاء ولا يتركه ابدا، لأن هذا فرض يجب قضاؤه.
اقرأ أيضا: التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء.. سنة نبوية يغفل عنها الناس
أما السنن مثل يوم عرفة أو يوم عاشوراء فلا يجب عليه قضاؤها من جهة الوجوب، ولكن بعض الشافعية لهم رأي آخر حيث قالوا: يستحب للقادر أن يقوم بقضاء الصوم الراتب، حيث قالوا الصيام الراتب هذا الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يداوم عليه مثل يوم عرفة والإكثار من الصيام في شهر شعبان، فأوضحوا أنه يستحب للإنسان القادر أن يقوم بقضاء هذه الأوقات لأجل أن لا يحرم نفسه من الثواب.
وفي حديث رواه الإمام مسلم عن سيدنا أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وأرضاه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلّم: «مَنْ صَامَ يَوْماً فِي سَبِيلِ الله بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» متفق عليه وهذا لفظ البخاري، وفي لفظ مسلم: «باعَد».
اقرأ أيضا: حكم من فاته تاسوعاء.. هل يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا؟
هل يجب أن تبييت النية في صيام السنة؟
أشار أمين الفتوى، إلى أن النية واجبة في صيام الفرض مثل رمضان أو قضاء رمضان، لكن السنة مثل يوم عرفة ويوم عاشوراء ليست شرطًا فيجوز الصيام دون أن أبيت النية.
وجمهور العلماء قالوا: لا يجب تبييت النية في صيام النافلة وهم الحنفية والشافعية والحنابلة، لكن اشترطوا أن النية تكون قبل الزوال، أي قبل دخول وقت الظهر بشرط أن يكون الإنسان لم يأكل أو يشرب شيئا قبل أن ينوي صيام هذا اليوم.
