• Home  
  • التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء.. سنة نبوية يغفل عنها الناس
- أخبار

التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء.. سنة نبوية يغفل عنها الناس

يأتي يوم عاشوراء من كل عام حاملًا معه نفحات إيمانية عظيمة وفرصة للتقرب إلى الله بالعبادات والصدقات، وبينما يحرص كثيرون على صيام هذا اليوم المبارك اقداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، يغفل البعض عن سُنّة نبوية عظيمة قد تُغيِّر مجرى عامه بأكمله، وهي: التوسعة على الأهل. فضل التوسعة على الأهل في عاشوراء أكد الشيخ […]

يأتي يوم عاشوراء من كل عام حاملًا معه نفحات إيمانية عظيمة وفرصة للتقرب إلى الله بالعبادات والصدقات، وبينما يحرص كثيرون على صيام هذا اليوم المبارك اقداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، يغفل البعض عن سُنّة نبوية عظيمة قد تُغيِّر مجرى عامه بأكمله، وهي: التوسعة على الأهل.

فضل التوسعة على الأهل في عاشوراء

أكد الشيخ محمد كمال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه قد ثبت على النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “من وسّع على نفسه وأهله يوم عاشوراء، وسّع الله عليه سائر سنته”. رواه جمع من الصحابة، منهم جابر، وأبو هريرة، وابن مسعود رضي الله عنهم أجمعين.

وأوضح أمين الفتوى عبر قناة الناس، أن معنى “التوسعة”، ليست مرتبطة بالمال فقط كما يظن البعض. بل تشمل أيضًا حسن الخلق، والبشاشة، والرفق، والكلمة الطيبة، فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تبسُّمك في وجه أخيك صدقة”.

اقرأ أيضا: حكم من فاته تاسوعاء.. هل يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا؟

وتشمل التوسعة كذلك: النفس: بالكف عن الظلم، والتحلي بالهدوء والخلق الحسن. وكذلك الأهل: ويقصد بهم الزوجة، الأولاد، الوالدين، الأقارب، بل وكل من يحيط بك من أهل وجيران وزملاء.

لماذا نُوسّع في هذا اليوم؟

أشار الشيخ محمد كمال، إلى أن يوم عاشوراء يومٌ عظيم، نجّى الله فيه موسى عليه السلام وقومه من فرعون، فصامه النبي وأمر بصيامه، ومن تمام الاحتفال به شعبيًّا وروحيًّا أن يُدخل المسلم السرور على نفسه وأهله، ليبدأ عامه الجديد من شهر الله المحرم ببركة ورضا.

وقد نقل الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنه تجربته في تطبيق الحديث، فقال: “جرّبناه فوجدناه حقًا”، كما قال الإمام سفيان الثوري: “جرّبت التوسعة على أهلي خمسين سنة، فوجدته حقًا”.

وكان يحيى بن سعيد، من كبار التابعين، حريصًا على التوسعة في هذا اليوم، فيطعم أهله ويُكرم جيرانه ويدخل السرور على من حوله.

التوسعة ليست تجربة بل يقين

واختتم أمين الفتوى حديثه مؤكدا أن العلماء حذروا من التعامل مع هذه السنّة كأنها “تجربة مؤقتة”، بل يجب أن تُفعل بيقين أن ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم هو وحي وحق، وأن ما نفعله في هذا اليوم سيكون له أثرٌ في عامنا كله بإذن الله.

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع «الانفراد» لعام 2025