أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرها السنوي الـ54 بشأن انتشار مرض جدري القرود حتى 31 مايو 2025، ما أثار حالة من القلق والجدل حول الوضع الصحي العالمي، خاصة في ظل تزايد الإصابات وارتفاع عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس.
القارة الإفريقية تمثل بؤرة التفشي
وبحسب التقرير، تم تسجيل 6823 إصابة مؤكدة بالفيروس، إلى جانب 16 حالة وفاة موزعة على 49 دولة، خلال شهر مايو فقط، فيما لا تزال القارة الإفريقية تمثل بؤرة التفشي الرئيسية، حيث تشهد 18 دولة معدلات انتقال نشطة للمرض.
وذكرت المنظمة أن الأعراض الأكثر شيوعًا للإصابة تشمل الطفح الجلدي الذي قد يستمر لعدة أسابيع، مع ظهور الحمى، والصداع، والإرهاق العام، وتورم في الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى آلام عضلية وظهرية، وغالبًا ما تظهر بثور أو تقرحات في مناطق محددة من الجسم مثل الوجه، وراحة اليدين، وباطن القدمين.
ومن بين أبرز المضاعفات المحتملة للمرض: التهاب الدماغ، والتهاب عضلة القلب، والالتهاب الرئوي، إلى جانب احتمالية الإصابة بعدوى بكتيرية حادة، وهو ما قد يستدعي دخول المصاب إلى المستشفى لتلقي علاج مضاد للفيروسات.
في سياق متصل، أوضح الدكتور المناعة والحساسية، أن الوقاية من الإصابة تبدأ بتجنب الاختلاط المباشر مع المرضى، وارتداء الكمامات أثناء التعامل معهم، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن الحيوانات التي قد تنقل الفيروس، وخاصة تلك التي تظهر عليها أعراض غير مألوفة.
منظمة الصحة العالمية تحذر من جدري القرود
وأشار إلى أهمية الحفاظ على النظافة الشخصية، من خلال غسل اليدين بانتظام باستخدام الماء والصابون، أو باستخدام معقمات فعّالة، مع تجنب ملامسة الأسطح أو الأدوات غير النظيفة.
وأعادت منظمة الصحة العالمية التأكيد على أن جدري القرود ما يزال يُعتبر تهديدًا صحيًا عالميًا يستوجب الاستجابة السريعة، حيث قامت بتحديث إرشادات الوقاية وأساليب الإدارة السريرية ومكافحة العدوى للتعامل مع تطورات المرض.
