كتبت: نهال فاروق
تعرضت مناطق متعددة في جنوب إفريقيا، وخاصة مقاطعتي كيب الشرقية وكوازولو ناتال المواجهة لطول الساحل الأكثر تأثرًا بموجة سوء الأحوال الجوية، نتيجة تغير المناخ.
وتمثلت الموجة في فيضانات عنيفة وهطول كثيف للثلوج والرياح العاتية، الأمر الذي أسفر عن خسائر بشرية وصلت إلى وفاة 12 شخصا، بالإضافة إلى الخسائر المادية في البنية التحتية وحدوث اضطرابات كبيرة على الطرق.
حافلة مدرسية تجرفها الفيضانات
ووفقًا لـ BBC فقد أفاد المتحدث باسم حكومة مقاطعة كيب الشرقية بأن حافلة صغيرة كانت تقل مجموعة من طلاب المدارس جرفتها الفيضانات الغزيرة التي اجتاحت المنطقة. كما أكدت المسؤولة خوسيلوا رانتجي أن عدد الأطفال على متن تلك الحافلة لا يزال غير معلوم، وقد تمكنت فرق الإنقاذ من العثور على ثلاثة أطفال أحياء فقط حتى الآن.
اقرأ أيضا: متحور نيمبوس المرعب القاتل.. تعرف علي الفئات الأكثر عرضة للإصابة
كما أشارت إلى تعليق عمليات البحث والإنقاذ المؤقت بسبب حلول الظلام، واستئنافها صباح يوم الأربعاء.
وفي نفس السياق، عثرت السلطات في حادث منفصل على جثث سبعة أشخاص لقوا حتفهم بعد أن جرفتهم مياه الفيضانات في منطقة أور تامبو.
أمطار وثلوج تقتل 5 أشخاص
على جانب آخر، تسببت الأمطار والثلوج في وفاة خمسة أشخاص آخرين، وإصابة شخصين آخريين في حادث مروري، حينما انقلبت حافلة أجرة صغيرة في محاولة من السائق تجنب شجرة سقطت على الطريق بسبب الرياح العاتية بالقرب من مدينة إيست لندن الساحلية.
انقطاع الكهرباء عن حوالي 500 ألف منزل
كما أفادت المتحدثة باسم شركة الكهرباء الحكومية إيسكوم دافني موكوينا بأن نحو 300 ألف منزل في 14 بلدة بمقاطعة كيب الشرقية تضررت من انقطاع الكهرباء، في نفس الوقت يعاني حوالي 196 ألف منزل آخر في 24 منطقة بمقاطعة كوازولو ناتال من نفس المشكلة.
اضطرابات كبيرة على الطرق وحركة الملاحة
وعلى صعيد آخر فقد صرّح وزير النقل في كوازولو ناتال سيبونيسو دوما، بأن هطول الثلوج الكثيف أدى إلى توقف الشاحنات على الطرق، الأمر الذي تسبب في ازدحامات حادة وتعطل الحركة المرورية، وإغلاق بعض الطرق الرئيسية في المحافظتين لتجنب المزيد من الخسائر البشرية والمادية.
اقرأ أيضا: حالة الطقس اليوم في جميع المحافظات.. استمرار الموجة الحارة
في الوقت نفسه، أشار إلى انتشار معدات التسوية لإزالة الثلوج من الطرق، قبل أن يبلغ سمك طبقة الثلوج أكثر من 30 سم (12 بوصة).
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل جاءت تحذيرات خبير الأرصاد الجوية ليهلوهونولو ثوبيلا من استمرار هبوب الرياح القوية والأمواج المرتفعة في البحر، الأمر الذي ينعكس على صعوبة الملاحة البحرية أيضًا.
تحذيرات من تغير المناخ
جدير بالذكر أن جنوب إفريقيا خلال أشهر الشتاء (يونيو إلى أغسطس) تشهد تساقط الثلج وفيضانات منتظمة، وانخفاض الحرارة إلى مستويات تصل إلى تحت الصفر (32 درجة فهرنهايت)، إلا أن العلماء يشيرون إلى أن تغير المناخ ينجم عنه حالة من هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات الغير معتادة.
وقد تسببت الأمطار الغزيرة في الفترة بين 30 أبريل و2 مايو الماضي إلى فيضانات مدمرة طالت 4500 منزل بالضرر وإصابة 18 شخصًا.
وأخيرًأ، حث رئيس وزراء مقاطعة كيب الشرقية أوسكار مابويان المواطنين على توخي الحذر الشديد في المناطق المعرّضة لخطر الفيضانات، لافتًا إلى قوة الطبيعة وتأثيرها المدمر.
