مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يتساءل الكثير من المسلمين عن الموعد النهائي المسموح به للذبح، وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية المدة الشرعية المحددة لأداء هذه الشعيرة خلال أيام العيد.
ذبح الأضحية
وأجمع جمهور الفقهاء، ومنهم الشافعية والحنابلة، وعدد من الصحابة والتابعين، على جواز ذبح الأضحية حتى غروب شمس يوم 13 ذي الحجة، وهو آخر أيام التشريق، استنادًا لحديث النبي ﷺ: «كل أيام التشريق ذبح»، وقد أكدت دار الإفتاء هذا الرأي، مبينة أن هذا هو آخر موعد شرعي للذبح.
وحثت دار الإفتاء على تعجيل ذبح الأضحية، مُفضلةً ذلك على تأجيله إلى آخر يوم من أيام التشريق (13 ذي الحجة)، مُشجعةً على ذبحها يوم النحر (10 ذي الحجة) أو في اليومين التاليين، لتجنّب الخلاف الفقهي حول تحديد المدة المسموح بها للذبح.
وشددت دار الإفتاء على استحباب اتباع آداب معينة عند الأضحية، أهمها: تقسيم لحم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث؛ ثلث للأسرة، وثلث للفقراء والمحتاجين، وثلث للتوزيع على الأقارب والأصدقاء، مع الحرص على التوزيع طوال أيام التشريق.
دار الإفتاء تحذر من بعض المكروهات
وأوضحت دار الإفتاء استحباب قيام المُضحّي بذبح أضحيته بنفسه إن استطاع، لما في ذلك من فضل، شريطة أن يكون الذبح خلال أيام التشريق قبل غروب شمس يوم عيد الأضحى الثالث، أما النساء أو العاجزون، فيجوز لهم التوكيل دون إثم.
وحذرت دار الإفتاء من بعض المكروهات أثناء فترة الأضحية، ومنها: ذبحها ليلًا بدون عذر، والتصرف في الأضحية بطريقة تُضعف لحمها (كحلبها أو ركوبها أو سلخها قبل تمام ذبحها)، كما نهت عن إعطاء الجزار أجره من لحم الأضحية نفسها.
واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن غروب شمس يوم 13 ذي الحجة هو أقصى وقت مسموح به لذبح الأضحية، داعيةً المسلمين للالتزام بالشريعة الإسلامية في أداء هذه الشعيرة، والاغتنام لأيام التشريق المباركة بالتقرب إلى الله تعالى، مع مراعاة حقوق الفقراء والمحتاجين.