أكد الشيخ أحمد البهي، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن أيام العيد المباركة من أعظم الأوقات التي ينبغي على المسلمين أن يكثروا فيها من الذكر، خاصة التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير في العيد، اقتداءً بوصية النبي صلى الله عليه وسلم.
لماذا أوصى النبي بـ التكبير في العيد
وقال البهي عبر قناة الناس إن النبي ﷺ أوصانا في هذه الأيام المباركات أن نُكثر من قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”.
وأضاف أن التكبير يتأكد في هذه الأيام، ويبدأ من فجر يوم عرفة وحتى عصر آخر أيام التشريق، حيث يُكبّر المسلمون جهرًا عقب كل صلاة، شكرا لله على نعمته، وتكبير الله، وتعظيم شعائر الإسلام في هذا اليوم الخاص.
وأشار إلى أن صيغة التكبير المنتشرة بين المسلمين هي:
“الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله،
الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.”
وأوضح أن بعض المسلمين يزيدون بعد ذلك الصلاة والسلام على النبي ﷺ، كما هي عادة المصريين، فيقولون: “اللهم صلّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد…”، مشيرًا إلى أن هذا من مظاهر حب النبي وتعظيم سنته.
اقرأ أيضا: ما هي أيام التشريق ولماذا سُميت بهذا الاسم؟.. اعرف فضلها
التكبير فلسفة إيمانية لا تُضاهى
وشدد الشيخ أحمد البهي على أن التكبير ليس مجرد ترديد لفظي، بل يحمل فلسفة إيمانية عميقة، قائلاً: “عندما يجهر الإنسان بالتكبير، فهو يُعلن أن الله عز وجل أكبر من كل همٍّ أو حزن، وأكبر من أي مشكلة تواجهه، وأكبر من كل من يريد به سوءًا”.
وأضاف: “ينبغي تصحيح بعض المفاهيم الشائعة، فليس صحيحًا أن نقول (الله أكبر من كل شيء)، لأن هذه العبارة تضع الله في مقارنة مع مخلوقاته، وهو سبحانه وتعالى منزه عن ذلك”، مشيرًا إلى ما ورد عن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه، حين قال: “الله أكبر من أن يوصف، وأكبر من أن يُقارن بأي مخلوق مهما عظم”.
اقرأ أيضا: كل ما تريد معرفته عن أحكام الأضحية.. شروطها ومستحباتها
الله أكبر.. معناها أن تلجأ إليه في الشدائد
وأوضح البهي أن صيغة التكبير “الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً” تُذكر المسلم بعظمة الله في كل وقت، وتجعله يدرك أن الله هو الملجأ والملاذ عند الشدائد.
وختم تصريحاته بآية من سورة البقرة تؤكد مشروعية التكبير في هذه الأيام، وهي قوله تعالى:
“ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون”
ودعا الشيخ أحمد البهي المسلمين إلى الإكثار من التكبير والذكر في أيام العيد، وعدم استغلال النعم في معصية الله، بل جعلها وسيلة لشكر المنعم عز وجل.
