يُعدّ يوم عرفة أعظم أيام السنة عند المسلمين، حيث يتوافد إليه الحجاج على صعيد عرفات، رافعين أكفّ الضراعة إلى الله تعالى بالدعاء والاستغفار، ويحرص الكثيرون ممن لم يحجوا على صيام هذا اليوم الفضيل، لما له من مكانة عظيمة كذروة العشر الأوائل من ذي الحجة، التي وصفها النبي محمد ﷺ بأنها أحبّ الأيام إلى الله للعمل الصالح، ويُستحبّ فيه الإكثار من قراءة القرآن الكريم، وتحديدًا معرفة أفضل السور لقراءتها في هذا اليوم المبارك.
فضل يوم عرفة
وقال الشيخ محمود عويس، الواعظ بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنّ يوم عرفة، الذي يُعدّ ذروة العشر الأوائل من ذي الحجة، يُعتبر من أعظم الأيام وأحبّها إلى الله تعالى، مشيراً إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»، وبذلك، أكّد أهمية اغتنام هذه الأيام، وخاصة يوم عرفة، بالعمل الصالح.
وأشار الشيخ محمود عويس، الواعظ بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى عدم وجود سورة محددة أفضل من غيرها للقراءة في يوم عرفة، وربط أهمية يوم عرفة بقول الله تعالى: «والفجر. وليال عشر. والشفع والوتر»، مُفسّرًا «الشفع» بيوم العاشر من ذي الحجة و«الوتر» بيوم التاسع (يوم عرفة)، كما استشهد بآيات من سورة البروج: «والسماء ذات البروج، واليوم الموعود، وشاهد ومشهود»، مُفسّرًا «المشهود» بيوم عرفة، مؤكدًا بذلك على عظمته وأهمية اغتنام هذا اليوم بالعبادة والدعاء.
صيام يوم عرفة
وأكد الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر، على فضل صيام يوم عرفة لغير الحجاج، مستشهدًا بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده»، ونبه إلى أن الحاج لا يصوم هذا اليوم، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي أفطر يوم عرفة أثناء وقوفه بعرفة.
سورة للقراءة يوم عرفة
وبالرغم من غياب نصوص صريحة في السنة النبوية توصي بسورة محددة ليوم عرفة، يميل بعض العلماء إلى ترجيح قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي، لما تتضمنه من معانٍ سامية تتعلق بالتوحيد والإخلاص.