• Home  
  • بعد الهزات الأرضية المتتالية.. هل مصر على أعتاب زلزال مدمر؟
- أخبار

بعد الهزات الأرضية المتتالية.. هل مصر على أعتاب زلزال مدمر؟

تكرر حدوث الزلازل خلال الفترة الماضية، إذ شهر المواطنون بـ 3 هزات أرضية في غضون أسابيع قليلة، لذا أثار هذا التكرار السريع للزلازل القلق والتساؤلات بين المواطنين، حول ما إذا كان هذا النشاط الزلزالي طبيعي، وما إذا كان هناك نشاط زلزالي جديد في المنطقة، وهل نحن على أعتاب زلزال مدمر كبير؟. وبحسب المركز الأوروبي لرصد […]

تكرر حدوث الزلازل خلال الفترة الماضية، إذ شهر المواطنون بـ 3 هزات أرضية في غضون أسابيع قليلة، لذا أثار هذا التكرار السريع للزلازل القلق والتساؤلات بين المواطنين، حول ما إذا كان هذا النشاط الزلزالي طبيعي، وما إذا كان هناك نشاط زلزالي جديد في المنطقة، وهل نحن على أعتاب زلزال مدمر كبير؟.

وبحسب المركز الأوروبي لرصد الزلازل، فإن الزلزال الأخير كان مصدره تركيا، وبلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، بعمق بلغ 68 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وهو ما قلل من تأثيره على سطح الأرض.

تكرار الزلازل والقلق المجتمعي

أوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن تكرار الزلازل في فترات قصيرة، خاصة مع تزامنها مع بعض الكوارث الجوية والعواصف في الإسكندرية، يجعل الناس تربط بين الأحداث بصورة غير علمية وانتابهم الكثير من القلق.

اقرأ أيضا:

المعهد القومي يصدر بيانا بشأن الزلزال الذي ضرب مصر.. قوته 6.4 ريختر

وأكد في مداخلة هاتفية عبر قناة «Dmc» أن مناطق (تركيا، شرق المتوسط، وبعض مناطق جنوب أوروبا) معروفة بنشاطها الزلزالي منذ فجر التاريخ، وتمر بها أحزمة زلزالية نشطة، وتكرار الزلازل في هذه المناطق ليس حدثًا جديدًا، لكن ما يلفت النظر هو وقوع عدة زلازل متتابعة كلها بقوة تفوق 6 درجات، وهذا نادر نسبيًا.

العمق.. عامل مطمئن

أشار الدكتور شريف إلى أن هناك عنصرًا إيجابيًا في الزلازل الأخيرة، وهو أنها وقعت على أعماق كبيرة، وهو ما قلل من تأثيرها على البنية التحتية، وذكر أن السكان المحليين في تركيا وصفوا أنفسهم بـ”ذوي الحظ العظيم” لأن الهزات الأرضية لم تكن سطحية، وبالتالي لم تسبب أضرارًا مادية كبيرة.

هل الزلازل الصغيرة تفرغ الطاقة وتمنع زلزالًا كبيرًا؟

في رده على تساؤل طرحه أحد الأصدقاء الفلاسفة، كما وصفه الإعلامي أسامة كمال، حول كون الزلازل الصغيرة تفرغ الطاقة بشكل تدريجي وتمنع تراكمها وحدوث زلزال كبير، قال الدكتور شريف إن هذا الرأي بالفعل مقبول علميًا.

اقرأ أيضا:

هل هناك توابع للزلزال؟.. البحوث الفلكية توضح

وأوضح أن هناك مدرستين علميتين في هذا الشأن: الأولى (وهو يميل إليها) ترى أن الزلازل الصغيرة المتكررة تفرغ الطاقة بشكل آمن، والثانية، وهي أقل انتشارًا، ترى أنها قد تكون مقدمة لزلزال أكبر.

زلزال 1992.. لماذا كان مدمرًا؟

أشار الدكتور شريف إلى أن زلزال 1992، المعروف باسم زلزال دهشور، بلغت قوته 5.8 درجة فقط، إلا أن تأثيره كان مدمرًا لأنه كان قريبًا جدًا من القاهرة وعلى عمق سطحى لا يتجاوز 18 كيلومترًا.

اقرأ أيضا:

آخرها مصر.. زلزال يضرب 4 مناطق حول العالم في نفس الليلة

كما أن جزءًا كبيرًا من الأضرار نتج عن المباني القديمة والعشوائية التي كانت قائمة في ذلك الوقت، والتي لم تكن مبنية وفقًا لأكواد البناء المقاومة للزلازل، ورفض كثير من السكان إخلاءها رغم تحذيرات الجهات المعنية.

هل مصر على أعتاب زلزال مدمر؟

في ختام اللقاء، أكد الدكتور شريف أن الوضع حاليًا مطمئن، خاصة أن مصر بعد زلزال 1992 بدأت في تطبيق أكواد البناء الزلزالي الحديثة، مما جعل البنية التحتية أكثر قدرة على تحمل الزلازل.

وأضاف أن الزلازل الثلاثة الأخيرة التي شعر بها بعض المواطنين تعد بمثابة شهادة لكفاءة هذه المباني وقدرتها على الصمود، إذ لم تتسبب في أي أضرار ملموسة، مشددا على ضرورة عدم القلق؛ فالزلازل في منطقتنا ليست جديدة، وتكرارها بهذا الشكل نادر ولكنه لا يعني بالضرورة أن كارثة قادمة، والعنصر الأهم هو أن البنية التحتية في مصر أصبحت أكثر أمانًا، والمباني الحديثة قادرة على تحمل الهزات الأرضية، خاصة متوسطة القوة.

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع «الانفراد» لعام 2025