• Home  
  • تفسير «والفجر وليال عشر».. ما المقصود بها وهل نصوم 10 أيام أم 9 فقط؟
- أخبار

تفسير «والفجر وليال عشر».. ما المقصود بها وهل نصوم 10 أيام أم 9 فقط؟

منذ بدء شهر ذي الحجة المبارك، تتجدد الأسئلة حول تفسير “والفجر وليال عشر” التي ورد ذكرها في مطلع سورة الفجر، وهي الأيام المباركة التي يُستحب الإكثار فيها من الأعمال الصالحة من صيام وقيام وذكر وتكبير. وقد أثار هذا اللفظ استفسارات عديدة من الجمهور، من بينها: هل المقصود بهذه الليالي عشر ليالٍ فعلًا؟ وهل يُشرع صيام […]

منذ بدء شهر ذي الحجة المبارك، تتجدد الأسئلة حول تفسير “والفجر وليال عشر” التي ورد ذكرها في مطلع سورة الفجر، وهي الأيام المباركة التي يُستحب الإكثار فيها من الأعمال الصالحة من صيام وقيام وذكر وتكبير.

وقد أثار هذا اللفظ استفسارات عديدة من الجمهور، من بينها: هل المقصود بهذه الليالي عشر ليالٍ فعلًا؟ وهل يُشرع صيام عشرة أيام كاملة؟ أم أن السنة النبوية اقتصرت على تسعة أيام فقط؟

تفسير “والفجر وليال عشر”

في هذا السياق، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء له على قناة “الناس”، أن الله سبحانه وتعالى إذا أقسم بشيء في القرآن الكريم، فإن هذا يدل على عِظَم وقَدْر وجلال ذلك الشيء، مشيرًا إلى أن الله تعالى قد أقسم في الآية الكريمة بـ”الفجر” و”ليالٍ عشر”، وهو قسم يُشعر بعظمة ما أقسم الله به.

وأضاف أن جمهور المفسرين ذهب إلى أن المقصود بـ”الليالي العشر” هو الليالي الأولى من شهر ذي الحجة، وهي الأيام التي ورد في فضلها حديث النبي ﷺ:

«ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر» [رواه البخاري].

هل المقصود عشر ليالٍ أم تسعة أيام فقط؟

أوضح الشيخ أحمد ممدوح أن النص القرآني هنا ليس قطعيًا في دلالته، بل هو محتمل، لأن لفظ “ليالٍ” قد يحتمل معاني متعددة وفقًا للغة والسياق، على عكس الألفاظ القطعية التي لا تحتمل التأويل.

اقرأ أيضا:

ماذا يفعل المصلي إذا نسي الفاتحة؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)

ومثال ذلك: إذا قيل “رأيت عشرة أشخاص”، فهذا عدد قاطع، أما إذا قيل “رأيت أسدًا”، فقد يُقصد به الحيوان المفترس أو يُقصد به رجل شجاع – وهو معنى ظني.

ولهذا فإن تفسير الآية بأن المقصود بـ”الليالي العشر” هو ليالي عشر ذي الحجة جاء بناءً على أدلة وقرائن لغوية وشرعية غلبت على ظن المفسرين، لكن لم يرد في النصوص ما يقطع به الجزم التام.

متى تبدأ الليالي العشر؟ ومتى تنتهي؟

ومن جانبه، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية السابق، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التعبير القرآني جاء بلفظ “ليالٍ عشر” وليس “أيامًا”، ما يدل على أن بداية هذه العشر تكون من ليلة الأول من ذي الحجة، أي مع غروب شمس يوم 29 أو 30 من ذي القعدة – بحسب الرؤية الشرعية لهلال الشهر.

اقرأ أيضا:

كيف يحاسب الله الجميع في وقت واحد؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)

وتنتهي الليالي العشر مع غروب شمس يوم عرفة، أي ليلة عيد الأضحى، وبالتالي فإن هذه الليالي تمتد من ليلة 1 ذي الحجة إلى ليلة 10 منه، بينما صيام الأيام التسعة (من 1 إلى 9 ذي الحجة) هو المأثور عن النبي ﷺ.

هل نصوم عشرة أيام؟ ولماذا لا يُصام يوم العيد؟

أكد الدكتور مجدي عاشور أن المشروع في الصيام هو صيام تسعة أيام فقط من أول ذي الحجة، موضحًا أن صيام يوم العيد (العاشر من ذي الحجة) حرام شرعًا، لأن النبي ﷺ نهى عن صيام يومي العيد، كما ورد في الحديث:

«نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يومين: يوم الفطر، ويوم الأضحى» [رواه مسلم].

وأضاف أن يوم العيد وأيام التشريق هي أيام أكل وشرب وفرح وتوسعة على النفس والأهل، ولا تُشرع فيها العبادات التي تُشبه التقشف كالصيام.

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع «الانفراد» لعام 2025