السهو في الصلاة من أكثر الأمور التي تلبس على الناس صلاتهم، وتجعلهم في حيرة من أمرهم بين صحتها وعدم صحتها، وما ينبغي أن يفعلوه لتكون صلاتهم صحيحة مقبولة عند الله تعالى.
وفي هذ الإطار ورد سؤال إلى الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية يقول فيه صاحبه: “أوقات وأنا بصلي بنسى أقرأ الفاتحة وبقرأها بعد السورة، فهل صلاتي صحيحة أم يجب أن أعيدها؟”.
حكم قراءة الفاتحة
وجاء رد الشيخ في لقاء تلفزيوني عبر شاشة “قناة الناس”، موضحًا حكم هذا الأمر من الناحية الفقهية، بأن الصلاة التي نؤديها تتكون من أركان وسنن، والفرق بينهما كبير، فالركن إن سقط لا يجبر بسجود السهو، ويجب الإتيان به، أما السنّة فإن تركها لا يبطل الصلاة، ويُجبر بسجود السهو”، والفاتحة من الأركان، وقراءتها واجبة.
اقرأ أيضا: حكم قضاء صلاة الضحى بعد فواتها.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)
ماذا يفعل المصلي إذا نسي الفاتحة؟
وأوضح أمين الفتوى أنه في حال نسيان قراءة الفاتحة، وهي ركن من أركان الصلاة كما هو المعتمد عند السادة الشافعية لحديث النبي ﷺ: “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب”، فإن المصلّي يجب أن يأتي بها ما دام لم يركع بعد.
فإن تذكّر المصلي أنه نسي الفاتحة بعد قراءة السورة وهو لا يزال واقفًا، فعليه أن يقرأ الفاتحة فورًا، وتكون صلاته صحيحة؛ لأن قراءة السورة بعد الفاتحة من السنن وليست من الأركان، أما الفاتحة فهي الركن الأساسي الذي لا تُقبل الركعة بدونه.
اقرأ أيضا: هل التنازل عن الحق يعد تغييرا للحكم الشرعي؟.. أمين الفتوى يوضح
أما في حالة أنه ركع دون أن يقرأ الفاتحة، فتُعتبر الركعة لاغية، ويجب عليه أن يأتي بركعة بديلة، ويُراعي الترتيب، ويُسجد للسهو في نهاية صلاته، إذا كان قد تذكر الخطأ في وقت لاحق أثناء الصلاة.
أهمية الخشوع في الصلاة
وختم الشيخ إبراهيم عبدالسلام حديثه بالتأكيد على أهمية التركيز في الصلاة واستحضار النية والخشوع، مشيرًا إلى أن الجهل أو النسيان في مواضع الأركان له ضوابطه الفقهية، التي تضمن للمسلم صحة صلاته إن التزم بها.
اقرأ أيضا: هل يجوز منع الصدقة عن المتسول؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)
