تعرض مستخدمو جيميل Gmail للكثير من عمليات التصيد الاحتيالي في الأشهر الأخيرة، وتحذر جوجل من الوقوع ضحيةً لها.
وشددت الشركة الأمريكية على ضرورة تفعيل خطوات المصادقة الثنائية، حيث لو تم حظر حسابك بسبب إحدى عمليات سرقة كلمات المرور هذه، لا يزال بإمكانك استعادة الوصول لمدة تصل إلى أسبوع.
جوجل تنصح مستخدمي Gmail
نصحت جوجل مستخدميها بضرورة التأكد من إعداد رقم هاتف أو بريد إلكتروني احتياطي في حساباتهم، مما يسمح لهم بالإجابة على أسئلة الأمان والتحقق من هويتهم، لذا، على أي شخص لم يُفعّل هذه النسخ الاحتياطية القيام بذلك الآن، وفقًا لـ«جوجل».
يأتي هذا الإعلان الخدمي العام بعد أسابيع فقط من تأكيد جوجل تعرضها لهجوم متطور استهدف جميع مستخدمي جيميل Gmail البالغ عددهم 1.8 مليار مستخدم، إذ أبلغ نيك جونسون، مطور منصة العملات المشفرة إيثريوم، عن عملية التصيد الاحتيالي لأول مرة.
ماذا تفعل الهجمات الجديدة؟
شارك جونسون لقطة شاشة لرسالة بريد إلكتروني بدا أنها واردة من عنوان جوجل شرعي، مدعيًا أنه تلقى استدعاءً قضائيًا ويحتاج إلى التخلي عن الوصول إلى حسابه، وصرح متحدث باسم جوجل: «نحن على دراية بهذا النوع من الهجمات الموجهة من قِبل هذا المُهدّد، وأطلقنا إجراءات حماية لإغلاق هذا السبيل للإساءة».
اقرأ أيضا: كارثة.. سرقة أكثر من 19 مليار باسوورد حول العالم: راجع كلمة مرورك
قال جونسون إن النقر على الرابط الاحتيالي في البريد الإلكتروني نقله إلى صفحة بوابة دعم مقنعة للغاية، ثم نقر على تحميل مستندات إضافية وعرض الحالة، وقاده كلا الرابطين إلى نسخ طبق الأصل من صفحات جوجل الرسمية، طلبت هذه الصفحات من جونسون تسجيل الدخول إلى حسابه على جوجل، وأوضح قائلاً: «من هنا، على الأرجح، يقومون بجمع بيانات اعتماد تسجيل الدخول الخاصة بك واستخدامها لاختراق حسابك؛ لم أتحقق من ذلك بعد».

أشار إلى أن رسالة البريد الإلكتروني الخبيثة اجتازت فحص توقيع DKIM، المستخدم للتحقق من عدم تعديل أجزاء من الرسالة الإلكترونية أثناء وصولها إلى صندوق الوارد، وأن جيميل Gmail عرضها دون أي تحذيرات.
وأعلنت جوجل أنها أوقفت الآلية التي سمحت لهذه الطريقة الهجومية بالعمل، وقدمت مؤخرًا إرشادات حول اكتشاف عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني وتجنبها، وأضافت: «لن تطلب جوجل أيًا من بيانات اعتماد حسابك بما في ذلك كلمة المرور، وكلمات المرور لمرة واحدة، وتأكيد إشعارات الدفع، وما إلى ذلك ولن تتصل بك»
تهدف هجمات التصيد الاحتيالي، مثل هذه، إلى دفع المستخدمين إلى مشاركة معلوماتهم الشخصية مع المتسللين، والتي يمكنهم استخدامها لسرقة هوية الضحايا أو أموالهم.