أكد الدكتور محمد مهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أنّ الصوم في رمضان يعد فرصة لتحقيق الكثير من الفوائد النفسية والصحية، مشيرا إلى أنّ الأطفال دائما ما يكون لديهم الرغبة في تقليد الكبار بمختلف نواحي الحياة، ومن ضمنها تقليدهم في الصيام وغيره من العبادات التي شرعها الله عز وجل، على الرغم من أنها قد تكون شاقة عليهم.
هل يمكن للأطفال تحمل مشقة الصيام؟
وأضاف الدكتور محمد مهدي، في برنامجه «راحة نفسية» المذاع عبر قناة الناس، أن الأطفال من سن الـ4 سنوات لا يمكنهم تحمل مشقة صيام اليوم كله، ولكن يمكن أن نعطيهم فرصة ليحققوا رغبتهم في تقليد الكبار، فنسمح لهم بأن يصوموا ولكن على قدر طاقتهم في التحمل.
هل الصوم مفيد للأطفال من الناحية النفسية؟
وأكد محمد مهدي أنّ الصيام بتلك الطريقة المتدرجة يكون مفيدا للأطفال، ومن خلاله يستطيع الآباء زرع قوة علاقة أطفالهم بالله، وأن يعرفوا أن الله سبحانه وتعالى يراقبهم ويعلم أحوالهم، كما تترسخ بذلك عند الأطفال فكرة مراقبة الله في أنفسهم، وأن لا يأكلون أو يشربون في النهار بدون علم آبائهم.
طريقة تشجيع الأطفال على الصوم
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن تشجيع الأطفال على الصوم يجب أن يسير وفق استراتيجية محكمة، وطريقة سليمة، وذلك بأن نشجع أطفالنا على الصيام، ونكافئهم عليه عندما يصوموا، وهذا التشجيع يجعل الطفل يشعر بالحماس ليستمر في الصوم.
وأضاف محمد مهدي، أنّ بتلك الطريقة ننمي في الطفل الدرس الكوني ونبين له الحلال من الحرام، ونقول له أن الله يراك ويعرف جميع أحوالك.