• Home  
  • هل الحفاظ على سرية الحياة الزوجية واجب أم مستحب؟.. أمين الفتوى يجيب 
- أخبار

هل الحفاظ على سرية الحياة الزوجية واجب أم مستحب؟.. أمين الفتوى يجيب 

نعلم أن الحياة الزوجية حياة مقدسة، ولها حقوق، من أهمها الحفاظ على الخصوصية والسريّة، فهل الحفاظ على السرية في الحياة الزوجية واجب شرعي، أم هو أمر مستحب فقط؟، فيما يلي ردًا واضحاً من أمين الفتوى. هل الحفاظ على سرية الحياة الزوجية أمر واجب أم مستحب؟ الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أكد أن […]

نعلم أن الحياة الزوجية حياة مقدسة، ولها حقوق، من أهمها الحفاظ على الخصوصية والسريّة، فهل الحفاظ على السرية في الحياة الزوجية واجب شرعي، أم هو أمر مستحب فقط؟، فيما يلي ردًا واضحاً من أمين الفتوى.

هل الحفاظ على سرية الحياة الزوجية أمر واجب أم مستحب؟

الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أكد أن قبل الإجابة عن هذا السؤال، لا بد أن نبدأ من مدخل مهم، وهو المنظومة الأخلاقية، هذه المنظومة تمثل أحد أعمدة نجاح الأفراد والمجتمعات، إلى جانب الاقتصاد والتعليم، لكنها تُعد محورًا أساسيًا في قيام الأمم واستقرارها.

وأضاف أمين الفتوى عبر قناة الناس، أن المنظومة الأخلاقية تتفرع إلى:أ خلاق طيبة أمرنا بها الشرع وحثّنا عليها، وأخلاق سيئة نهانا عنها الشرع. وهذا يعني أن الشرع لا يترك لنا الحرية المطلقة، بل هناك توجيه: إما أمر بالفعل (واجب أو مستحب)، أو نهي عن الفعل (محرم أو مكروه).

ويقول النبي ﷺ: “إن أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا”، وقال أيضا: “وإن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم”.

الفرق بين الواجب والمستحب

أوضح الدكتور محمود شلبي، أن الواجب: ما أمرنا به الشرع بشكل مُلزِم، كالصلاة ورعاية الحقوق. إن لم نفعله نأثم.أما المستحب: ما يُطلب فعله، لكن دون إلزام، فإن فعلناه نؤجر، وإن لم نفعله لا نأثم.

وقال أمين الفتوى بالنسبة لمنظومة الأخلاق داخل الحياة الزوجية، مثل: الصدق، ورعاية الزوجة أو الزوج، وكذلك حفظ الأسرار، وحفظ خصوصية البيت، كل هذه ليست أمورًا مستحبة فقط، بل هي واجبات شرعية وأخلاقية، ولكن بعض الناس يبرر الكذب في العلاقة الزوجية بأنه “يتفادى المشاكل”، طالما أنه “لم يضر أحد”.

سرية الحياة الزوجية أمر واجب أم مستحب؟

وفي الختام أكيد شلبي أن الصدق واجب، والكذب حرام، إلا في حالات نادرة جدًا كالتورية أو التعريض، عندما يكون المقصود بها دفع الضرر دون كذب صريح، لذلك، نقول بوضوح: الحفاظ على خصوصية الحياة الزوجية وسريّتها واجب وليس مستحبًا؛ لأن العلاقة الزوجية تقوم على الأمان والثقة، والإفشاء بها خيانة للأمانة، والنبي ﷺ قال:”كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته”، فالزوج راعٍ في بيته، والزوجة راعية، وكلٌ مسؤول أمام الله، وهذه المسؤوليات ليست من باب الاستحباب، بل من باب الوجوب.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع «الانفراد» لعام 2025