يتساءل الكثير من الناس ممن فاتهم صيام يوم تاسوعاء، وهو اليوم التاسع من شهر الله المحرم، الذي غربت شمسه اليوم الجمعة، هل يجوز لهم صيام يوم عاشوراء منفردا، أم لا؟، وهل يصح أن يصوموا يوما بعده؟.
ونوه “كمال” خلال برنامج فتاوى الناس المذاع عبر قناة الناس، إلى أن صيام يوم تاسوعاء مع يوم عاشوراء هو بلوغ درجات الكمال، وذلك لأن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لما صام يوم عاشوراء، جاء الصحابة رضوان الله عليهم، فقالوا له: يا رسول الله، هذا يوم يعظّمه كل الناس. فقال لهم النبي: “إن عِشْنا للعام القابل” يعني لو مكث حيا للسنة المقبلة، “إن شاء الله سيصوم اليوم التاسع”.
فصيام اليوم التاسع مستحب أيضًا، وسُنة عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يعني أنه يُستحب للإنسان أن يصوم يوم اليوم التاسع واليوم العاشر، فهذه هي السُّنَّة التي ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها على قدر الإمكان لو كانت عنده المقدرة.
صيام يوم بعد عاشوراء
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن هناك بعض الناس لديه المقدرة على صيام الأيام الثلاثة وهي: 9 و10 و11، مؤكدا أن من فعل ذلك فلا بأس عليه، وقد نال درجة الكمال أيضا، ولكن في حالة عدم المقدرة فأفضل هذه الأيام الثلاثة هو اليوم العاشر، لأنه اليوم الذي يكفر الذنوب كما ذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
