أفادت صحيفة «زمان» التركية، بأن تركيا سجلت 7002 حالة لدغة قراد بين بداية عام 2025 وشهر يونيو، وفقًا لبيانات رسمية، ويثير هذا العدد القلق مع اقتراب فصل الصيف وزيادة نشاط القراد.
هل تمثل هجمات قراد تهديد صحي؟
تشير الإحصاءات إلى ارتفاع حاد في حالات لدغات القراد خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، حيث تمثل هذه الحالات نحو 88% من مجموع الإصابات المسجلة في إسطنبول حتى يونيو 2025، مما يؤكد الموسمية العالية لنشاط القراد، لا سيما في المناطق الريفية والمفتوحة.
وحذر البروفيسور عبد الله أمره جونر، مدير صحة إسطنبول، من ارتفاع ملحوظ في حالات لدغات القراد، حيث سُجلت 7002 حالة حتى يونيو 2025، وأكد أن معظمها لا يشكل خطرًا مباشرًا، إلا أن بعض أنواع القراد قد تنقل أمراضًا خطيرة كحمى القرم-الكونغو النزفية، رغم عدم تسجيل أي إصابات بها في إسطنبول حتى الآن، ويُعد العاملون في الزراعة وتربية المواشي، وسكان الريف، ومرتادو الغابات، أكثر عرضة للإصابة. ويُعتبر هذا الارتفاع في عدد لدغات القراد مقارنة بالسنوات السابقة، ناقوس خطر يستدعي اليقظة.
ملك أحمد زاهر تكشف عن مرضها وتحويلها إلى المستشفى.. تفاصيل خطيرة
ودعت السلطات الصحية المواطنين إلى اتخاذ إجراءات وقائية صارمة، تشمل ارتداء ملابس طويلة وفاتحة اللون لتسهيل رصد القراد، وإدخال أطراف البنطال في الجوارب، بالإضافة إلى فحص الجسم بدقة بعد العودة من الأماكن المفتوحة، مع التركيز على المناطق مثل خلف الركبتين وتحت الإبط.
تركيا تحذر من استخدام وسائل تقليدية لإزالة القراد
حذرت السلطات الصحية من خطورة استخدام وسائل تقليدية لإزالة القراد، مثل الكحول أو النار، مؤكدةً على ضرورة مراجعة مركز صحي فورًا عند اكتشاف لدغة قراد، وتجنب محاولة إزالته يدويًا أو بأدوات غير معقمة، وتوصي السلطات بمراقبة الحالة الصحية لمدة أسبوعين بعد اللدغة، والإبلاغ عن أي أعراض مثل الحمى أو آلام العضلات.
نصائح للتعامل مع القراد
التحذيرات شملت كذلك الحيوانات الأليفة، حيث نصحت بارتداء قفازات عند التعامل معها، وفحصها بانتظام، وتفادي المناطق التي تنتشر فيها المواشي البرية، كما دعت لاستخدام مبيدات آمنة في الحدائق الخاصة للحد من تكاثر الحشرة.
وفي ختام بيانها، شددت مديرية الصحة على ضرورة نشر الوعي المجتمعي بمخاطر القراد، والمشاركة في حملات التوعية، والتبليغ السريع عن أي حالة مشبوهة لضمان السيطرة السريعة على أي تهديد صحي محتمل.
