أعلن طه رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن وقوع زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر في البحر المتوسط، الساعة 3:51 بالتوقيت المحلي، على بعد نحو 631 كيلومترا شمال مدينة رشيد.
زلزال البحر المتوسط
وصرح طه رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي كريم الخولي عبر قناة «إكسترا نيوز»، بأن عمق الزلزال الكبير هو السبب في الشعور به في أنحاء مصر.
وأضاف رابح: «رغم أن الزلزال كان متوسط القوة، إلا أن عمقه تسبب في الشعور به على نطاق واسع في مصر، وأنصح باليقظة والحذر، فالارتدادات ضعيفة نسبيًا، كما نراقب الوضع عن كثب وسنصدر بيانًا رسميًا ونُبلغ الجهات المعنية بأي تطورات خطيرة».
هل هناك توتبع للزلزال؟
وأكد طه رابح أن الزلزال سيكون له توابع، لكنهم يراقبونها ويدرسون تفاصيلها.
وحذّر قائلًا: «في حالة حدوث هزات أرضية، يجب حماية الرأس بالاختباء تحت أي طاولة لحين انتهاء الهزة، وتجنب التكدس، لأن الذعر والخوف أسوأ من الزلزال نفسه».
زلزال يضرب مصر
وأثارت هزة أرضية قوية، شعر بها سكان العديد من محافظات مصر في الساعة 1:54 صباح اليوم الأربعاء، حالة من القلق والترقب، وقد شملت المناطق المتأثرة القاهرة الكبرى، الجيزة، الدلتا، السواحل الشمالية، وبعض محافظات الصعيد.
أقرأ أيضًا: آخرها مصر.. زلزال يضرب 4 مناطق حول العالم في نفس الليلة
وحتى الآن، لم تُسجّل أي خسائر بشرية أو أضرار مادية جراء الهزة الأرضية.
تفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر، تفاعلًا واسعًا إثر الزلزال، حيث شارك المستخدمون تجاربهم الشخصية، بينما طمأن بعضهم الآخر الآخرين بعدم وقوع أضرار جسيمة.
ويأتي هذا الزلزال بعد سلسلة من الهزات الأرضية في المناطق المجاورة، مما يثير تساؤلات حول سبب هذه الهزة وعلاقتها بالنشاط الزلزالي السابق.
امتدادا لزلزال كريت
وأفاد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري، في بيان له، بأن الهزة الأرضية التي شعر بها سكان مصر قد تكون امتدادًا لزلزال كريت، وذلك نظرًا لقرب المسافة الجغرافية وتأثير النشاط الزلزالي في منطقة البحر المتوسط.
أثار زلزال قوي بلغت شدته 6.3 درجة على مقياس ريختر، جنوب جزيرة كريت، حسب المركز الأوروبي لرصد الزلازل، حالة من التأهب والقلق في دول المنطقة.
وفي سياق متصل، سجل المركز الأوروبي المتوسطي زلزالاً آخر بقوة 5.9 درجة على مقياس ريختر قبالة سواحل ولاية خاليسكو بغرب المكسيك مساء الثلاثاء.
ووقع الزلزال على عمق 10 كيلومترات فقط فوق سطح الأرض، مما كبر من تأثيره وشعوره في المناطق الساحلية.
وعلى الرغم من عدم تسجيل خسائر بشرية أو مادية حتى الآن، إلا أن الزلزال يأتي بعد أقل من أسبوع على زلزال آخر بقوة 6.2 درجة ضرب تشياباس جنوب المكسيك، مما ويُبرز زيادة ملحوظة في النشاط الزلزالي بالمنطقة خلال مايو الجاري.
كما ضرب زلزال جزر بونين (أوجاساوارا) اليابانية، الواقعة على بعد نحو 1000 كيلومتر جنوب شرق طوكيو، وفقاً لما أعلنته مراكز الرصد اليابانية.
وأوضحت البيانات أن مركز الزلزال كان على عمق كبير بين الجنوب والجنوب الشرقي من مدينة هاماماتسو، وحتى الآن لم ترد تقارير عن وقوع أضرار.
