يُعد القلب محطةً مركزيةً لا تُتوقف عن العمل، إذ يُضخّ الدم المحمّل بالأكسجين والمغذيات الحيوية إلى جميع أنحاء الجسم، مُزيلًا الفضلات في آنٍ واحد، فهو بمثابة مضخة ومرشّح حيويّ، يدعم الدورة الدموية، ولكن هناك بعض الإشارات أو بعض الإصابات التى يشعر بيها الإنسان ويجب عدم تجنبها ويذهب إلى الدكتور ويقوم بكل الاستشارات والفحص قبل أن يصيب بـ«نوبة قلبية».
مشاكل القلب
ويُعدّ القلب عضوًا حيويًا، وأي خلل فيه قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، وتزداد اليوم مشاكل القلب، بما فيها النوبات القلبية، بشكلٍ مقلقٍ في جميع الفئات العمرية، لذا، يُعتبر الكشف المبكر عن أمراض القلب أداةً فعّالةً للحد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وتخفيف آثارها.
ويُحسّن الكشف المبكر عن أمراض القلب فرص النجاة بشكلٍ كبير، بإتاحة التدخل الطبيّ في الوقت المناسب، ما يحدّ من تلف عضلة القلب ويُعزز الشفاء، وقد يمنع الكشف المبكر حدوث نوبات قلبية حادة، كما يُمكّن من اتخاذ تدابير وقائية، كإجراء تغييرات في نمط الحياة وتناول أدوية تُخفّض عوامل الخطر، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، وداء السكري، والسمنة، حسبما ذكر موقع «news 18».
إشارات صامتة يجب عدم تجنبها لعدم الإصابة بنوبة قلبية
وألم أو ضغط في الصدر قد يكون علامة على مشكلة قلبية خطيرة، غالبًا ما يُخلط هذا الشعور مع عسر الهضم أو الحموضة، خاصةً إذا صاحبته حرقة، لذا، يُنصح باستشارة الطبيب فورًا إذا استمرت هذه الأعراض أو ظهرت بشكل غير معتاد.
ويشير ضيق التنفس، حتى بدون ألم صدري، إلى إمكانية وجود مشكلة قلبية خطيرة، فإذا واجهتك صعوبة في التنفس، سواء أثناء بذل مجهود أو حتى أثناء الراحة، فاستشر طبيبك فورًا، قد يكون هذا عرضًا مبكرًا يُجنّبك نوبة قلبية.
ويُعرف ارتفاع ضغط الدم بـ«القاتل الصامت» لأنه غالبًا ما يكون بدون أعراض حتى يسبب أضرارًا جسيمة، لذا، يُعدّ المراقبة المنتظمة ضرورية لتجنب مضاعفاته الخطيرة، كزيادة الضغط على القلب وارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويُمكن أن يؤدي ارتفاع الكوليسترول الضار (LDL) إلى تراكم البلاك في الشرايين، مُعيقًا تدفق الدم إلى القلب، لذا، يُنصح بإجراء فحوصات دورية للكوليسترول كل ستة أشهر، مع تعديل النظام الغذائي ونمط الحياة عند الضرورة.
ويُعدّ التعب المستمر، الذي لا يُخففه الراحة الكافية، علامةً محتملة على ضعف وظيفة القلب، مع أنّ أسباب التعب متعددة، إلا أن استشارة الطبيب لإجراء فحص شامل ضرورية لاستبعاد أي مشاكل قلبية.
ويُمثّل داء السكري، الذي يُصيب أكثر من 140 مليون شخص، تهديدًا صحيًا خطيرًا يُضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب، لذا، تُعتبر مراقبة مستوى السكر في الدم وإدارته بشكل فعال أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة القلب.
وتُزيد السمنة من عبء العمل على القلب، وترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، لذا، يُنصح بزيارة أخصائي الرعاية الصحية لتخطيط برنامج آمن وفعال لإنقاص الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.
ويمكن أن تُنقذ معرفة العلامات المبكرة للنوبة القلبية حياة، وتشمل هذه العلامات ألمًا في الصدر، وضيق تنفس، ودوارًا، وإرهاقًا، وألمًا في الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الظهر، لكن في بعض الأحيان، تكون الأعراض خفية، وخاصةً لدى النساء، حيث قد تبدو كعسر هضم أو إرهاق شديد، ولا تتجاهل أي أعراض مقلقة.