تهدف الحكومة المصرية إلى تعزيز منظومة التعليم بجميع مراحله، بالإضافة إلى دعم البحث العلمي والابتكار كركائز أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، ومن هذا المنطلق، أطلقت الدولة المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، كخطوة استراتيجية تهدف إلى وضع السياسات العليا وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات التعليمية والبحثية، لضمان جودة التعليم وتطوير مخرجاته بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي، وتعزيز مكانة مصر في مجالات العلم والتكنولوجيا والابتكار.
وفي هذا الإطار أعلنت الحكومة عن إنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، والذي نشرت بنوده في الجريدة الرسمية، بعد التصديق عليه بقرار رئيس الجمهورية رقم 163 لسنة 2024، بشأن إنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، وذلك في العدد رقم 49 مكرر أ في 8 ديسمبر 2024، فما فلسفة هذا المجلس وما دوره في دعم المنظومة التعليمية في مصر؟.
سبب تأسيس المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار
يأتي تأسيس المجلس استجابة لما نصت عليه المواد (۱۹) إلى (۲۳) من الدستور، التي تلزم الدولة بضمان جودة التعليم ما قبل الجامعي والجامعي، من خلال إشراف هيئتين رئيسيتين هما: الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والهيئة المصرية لضمان جودة التعليم والاعتماد في التعليم الفني والتقني والتدريب المهني (إتقان)، اللتين تعملان على وضع السياسات والتقارير الخاصة بتقييم واعتماد المؤسسات التعليمية لضمان توافقها مع معايير الجودة العالمية ومتطلبات سوق العمل.
ويضم قطاع التعليم قبل الجامعي والجامعي في مصر عددًا من المجالس المختصة، مثل المجلس الأعلى للجامعات، ومجلس الجامعات الخاصة، ومجلس الجامعات الأهلية، والمجلس الأعلى للأزهر، وغيرها من المجالس التي تُعنى بوضع السياسات والاستراتيجيات ضمن اختصاصاتها.
اقرأ أيضا: هل يمكن لطلاب البكالوريا الالتحاق بأي كلية؟.. التعليم توضح
دور المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار في دعم المنظومة التعليمية
ووفقا لما نص عليه القانون فإن إنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار يهدف إلى تحقيق التكامل الفني والمؤسسي بين هذه المجالس والهيئات المختلفة، ووضع السياسات العليا للدولة في مجال التعليم والبحث العلمي، والإشراف على تنفيذها لضمان النهوض بالتعليم وتطوير مخرجاته بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل محليًا وعالميًا.
ويعتبر المجلس خطوة استراتيجية لتعزيز التنسيق بين مختلف الجهات التعليمية والبحثية، ودفع عجلة الابتكار بما يخدم رؤية مصر المستقبلية في التنمية والتطوير.
