شهدت أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية المصرية، اليوم، تراجعًا طفيفًا خلال التعاملات، متأثرةً بانخفاض المعدن النفيس في البورصات العالمية وتراجع الطلب المحلي في ظل حالة من الترقب بين المستثمرين والمواطنين على حد سواء.
ويُعد الذهب أحد أهم الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها الأفراد لحماية مدخراتهم في أوقات التقلبات الاقتصادية، إلا أن ارتباطه المباشر بعدة عوامل اقتصادية يجعل حركته دائمة التغير، ما يستدعي متابعة دقيقة للأسعار أولًا بأول قبل اتخاذ قرارات الشراء أو البيع.
أسعار الذهب في مصر اليوم
جاءت أسعار الذهب في مصر اليوم على النحو التالي:
- جرام الذهب عيار 24 سجل سعره اليوم 6160 جنيهًا للبيع، و6131.5 جنيهًا للشراء.
- جرام الذهب عيار 22 بلغ سعره 5646.75 جنيهًا للبيع، و5620.5 جنيهًا للشراء.
- جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المحلية سجل 5390 جنيهًا للبيع، و5365 جنيهًا للشراء.
- جرام الذهب عيار 18 بلغ سعره في سوق الصاغة اليوم 4620 جنيهًا للبيع، و4598.5 جنيهًا للشراء.
- الجنيه الذهب وصل سعره إلى 43120 جنيهًا للبيع، و42920 جنيهًا للشراء.
كما شهدت الأعيرة الأدنى تراجعًا متدرجًا، حيث سجل عيار 14 نحو 3540 جنيهًا للبيع و3516.75 جنيهًا للشراء، بينما بلغ عيار 12 نحو 3034.25 جنيهًا للبيع و3014.25 جنيهًا للشراء، وعيار 9 نحو 2275.75 جنيهًا للبيع و2260.75 جنيهًا للشراء.
أما الأوقية العالمية فقد سجلت نحو 3955.9 دولارًا للبيع و3955.22 دولارًا للشراء، مع تحركات طفيفة على مدار الساعات الأخيرة تعكس حالة الحذر في الأسواق العالمية.
هبوط محدود في السوق المحلية
بحسب بيانات سوق الذهب، فقد انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 بمقدار 10 جنيهات تقريبًا، في حين تراجعت الأعيرة الأخرى بفارق يتراوح بين 4 و11 جنيهًا للجرام الواحد.
ويرجع هذا الانخفاض إلى تراجع أسعار الذهب عالميًا، فضلًا عن استقرار سعر صرف الجنيه أمام الدولار داخل السوق الرسمية، ما أدى إلى هدوء نسبي في تعاملات الصاغة خلال الساعات الأخيرة.
الذهب.. بين الملاذ الآمن والمضاربة القصيرة
رغم التراجع الحالي، يظل الذهب خيارًا استثماريًا رئيسيًا للمصريين، سواء عبر اقتناء المشغولات أو شراء السبائك والجنيهات الذهبية، فبينما يتعامل البعض معه كملاذ آمن لحماية القيمة الشرائية للأموال، يتجه آخرون للمضاربة على الأسعار في المدى القصير.
ويرى خبراء الاقتصاد أن استمرار التغير في أسعار الذهب مرهون بعدة عوامل، من أبرزها أداء الدولار عالميًا، وأسعار الفائدة التي يحددها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فضلًا عن حجم الإقبال العالمي على الاستثمار في الأصول الآمنة في مقابل الأسهم والعملات الرقمية.
الطلب المحلي ومستويات السيولة
محليًا، يشهد السوق المصري حالة من الهدوء النسبي في الطلب على الذهب، خصوصًا المشغولات، نتيجة ارتفاع الأسعار خلال الأشهر الماضية، ما دفع شريحة واسعة من المواطنين إلى تأجيل الشراء في انتظار تراجع جديد.
وفي المقابل، لا يزال الطلب على السبائك الصغيرة والجنيهات الذهبية قائمًا بين فئات من المستثمرين والأفراد الباحثين عن تحصين مدخراتهم من التضخم، خصوصًا مع التوقعات باستمرار التذبذب في أسعار العملات الأجنبية خلال الربع الأخير من العام.
الفضة تواكب الاتجاه الهبوطي
لم يقتصر التراجع على الذهب فحسب، بل شمل أيضًا الفضة التي سجلت انخفاضًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر جنيه الفضة عيار 925 من “الملاذ الآمن” نحو 910 جنيهات، فيما وصلت سبيكة الفضة عيار 999 من “سام” إلى نحو 103,680 جنيهًا، متأثرة هي الأخرى بحركة الأسواق العالمية وضعف الطلب الصناعي على المعدن الأبيض.
الذهب في ميزان الاقتصاد العالمي
يُجمع المحللون على أن الذهب لا يفقد بريقه رغم تقلبات الأسعار الذهب اليوم ، إذ يظل مؤشرًا رئيسيًا على حالة الاقتصاد العالمي، فارتفاعه غالبًا ما يرتبط بحالة عدم اليقين أو الأزمات المالية، بينما يعكس تراجعه تحسنًا نسبيًا في الثقة بالاقتصاد العالمي.
وفي الفترة الأخيرة، شهدت الأسواق العالمية اضطرابات ناتجة عن تقلبات أسعار الطاقة والسياسات النقدية الصارمة التي اتبعتها البنوك المركزية الكبرى، ما جعل المستثمرين يتنقلون بين الأصول الخطرة والآمنة بحثًا عن التوازن.
يمكن القول إن سوق الذهب المصري يعيش حالة ترقب مشوبة بالحذر، بين من ينتظرون فرصة للشراء بأسعار أقل، ومن يفضلون الاحتفاظ بما لديهم من ذهب إلى حين وضوح الرؤية في الأسواق العالمية، ومع استمرار العوامل الخارجية المؤثرة، من بينها حركة الدولار وأسعار الفائدة العالمية، يبقى الذهب حاضرًا بقوة في المشهد الاقتصادي المحلي، ليس فقط كحُليٍّ وزينة، بل كأداة مالية ذات وزن استراتيجي في محفظة الأفراد والمستثمرين على حد سواء.
اعرف تفاصيل اكثر عن: