• Home  
  • كويكب يقترب من الأرض.. اعرف موعده ومدى خطورته
- منوعات

كويكب يقترب من الأرض.. اعرف موعده ومدى خطورته

يترقب علماء الفلك اليوم مرور كويكب صغير يعرف باسم 2025 SS5 بالقرب من كوكب الأرض، في حدث فلكي نادر يحظى باهتمام وكالات الفضاء ضمن جهودها المستمرة لرصد الأجسام السماوية القريبة من الأرض. المحتويات إخفاء 1 تفاصيل كويكب يقترب من الأرض 2 مدى خطورة الكويكب تفاصيل كويكب يقترب من الأرض ووفقاً لبيانات وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، […]

كويكب يقترب من الأرض 2025

يترقب علماء الفلك اليوم مرور كويكب صغير يعرف باسم 2025 SS5 بالقرب من كوكب الأرض، في حدث فلكي نادر يحظى باهتمام وكالات الفضاء ضمن جهودها المستمرة لرصد الأجسام السماوية القريبة من الأرض.

تفاصيل كويكب يقترب من الأرض

ووفقاً لبيانات وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، فإن الكويكب سيقترب من الأرض لمسافة تقدر بـ 104 آلاف كيلومتر فقط، أي أقرب من القمر بنحو 75%، وهو ما قد يبدو رقمًا مقلقًا للوهلة الأولى، لكن الخبراء يؤكدون أن مساره معروف ومحسوب بدقة ولا يشكل أي خطر اصطدام.

الكويكب الذي يبلغ قطره نحو 19 مترًا يتحرك في مدار بيضاوي حول الشمس يستغرق إتمامه قرابة 396 يومًا، ويتميز بميل مداري بسيط يبلغ 1.5 درجة فقط، مما يجعله قريبًا من مستوى مدار الأرض، وبالتالي يصنف ضمن “الكويكبات القريبة من الأرض”.

ومن المتوقع أن يكون لمعان الكويكب منخفضًا نسبيًا، حيث لن يتجاوز قدره الظاهري الدرجة 15، ما يعني أن رصده بالعين المجردة غير ممكن، لكنه قد يكون مرئيًا من خلال تلسكوبات متوسطة أو كبيرة مزودة بتقنيات تتبع دقيقة، خاصة وأنه سيتحرك بسرعة واضحة في السماء خلال فترة عبوره، متخطيًا كوكبة الفرس الأعظم.

مدى خطورة الكويكب

رغم أن هذا المرور لا يشكل تهديدًا مباشرًا، إلا أن مراقبة مثل هذه الأجسام تعد جزءًا مهمًا من برامج “الحماية الكوكبية”، التي تهدف إلى تحسين فهم حركة الكويكبات وتقييم المخاطر المحتملة وتطوير وسائل للتعامل مع التهديدات المستقبلية.

وفي حال كان الكويكب في مسار اصطدام فعلي مع الأرض، فإن الأرجح – وفقاً لحجمه – أن ينفجر في الغلاف الجوي فيما يُعرف بـ”الانفجار الهوائي”، وهو سيناريو مشابه لما حدث في حادثة تشيليابنسك عام 2013، حين دخل كويكب مشابه الغلاف الجوي الروسي وانفجر بقوة تعادل 500 كيلوطن من مادة “تي إن تي”، متسببًا في أضرار مادية وإصابة مئات الأشخاص.

أما الكويكبات الأكبر حجمًا، فقد تُحدث دمارًا على نطاق أوسع، بدءًا من الأقاليم وحتى مستوى الكوارث العالمية، وهو ما يدفع وكالات الفضاء لتطوير حلول وقائية مثل مهمة DART لتغيير مسارات الكويكبات، وتقنيات “الجر الثقالي”، بل ودراسة خيارات تدخل أكثر تطرفًا كاستخدام التفجيرات النووية الموجهة.

يبقى العامل الحاسم هو الإنذار المبكر، فكلما اكتشف الجسم مبكرًا، زادت فرص نجاح أي تدخل وقائي. ويُعد اقتراب 2025 SS5 تذكيرًا حيًا بأن الأرض تتحرك في فضاء نشط تحيط به أجسام صغيرة قد تحمل تهديدًا في المستقبل، وأن العلم لا يتوقف عن تطوير أدواته لضمان سلامة الكوكب.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع «الانفراد» لعام 2025