شهدت مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، واقعة تحرش مدير صادمة هزّت المجتمع المدرسي وأثارت موجة واسعة من الغضب والقلق بين أولياء الأمور والطلاب، بعد تعرض طالبة بالصف الأول الثانوي تبلغ من العمر 15 عامًا للتحرش من قبل مدير مدرستها، وقد تم إبلاغ الجهات الأمنية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تفاصيل واقعة تحرش مدير مدرسة
تلقى اللواء محمد السيد، مدير إدارة المباحث الجنائية بالقليوبية، واللواء وائل متولي، رئيس مباحث المديرية، إخطارًا من المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز شرطة شبين القناطر، يفيد بتعرض الطالبة “ر.ا.س” المقيمة بقرية طحانوب للتحرش من قبل مدير المدرسة “م.ف.ف”، 58 عامًا، مقيم بكفر شبين.
كشفت التحقيقات أن مدير المدرسة استدرج الطالبة إلى مكتبه، ثم إلى غرفة المصلية داخل المدرسة، حيث عرض عليها هاتفًا محمولًا وخاتمًا ذهبيًا مقابل ملامسة أجزاء من جسدها، إلا أن الطالبة رفضت هذه المساومة، وقاومته بالضرب قبل أن تهرب وتبلغ شقيقها الذي سارعت أسرع إلى الاتصال بالنجدة.
القبض على المتهم والاعتراف بالجريمة
على الفور، وبناءً على تقنين الإجراءات الأمنية، تمكنت قوة من مباحث المركز من ضبط المتهم، الذي اعترف بارتكاب الواقعة، وخلال تفتيش هاتفه المحمول وخزينة مكتبه، عثر رجال الأمن على مجموعة من الصور والفيديوهات الخادشة للحياء تخص طلابًا آخرين، بالإضافة إلى مقتنيات وأموال كان يستخدمها لاستدراج ضحاياه.
التحقيقات والإجراءات القانونية
جرى تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات مع المتهم تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقه، وأكد مصدر أمني أن المتهم حاول في البداية الإنكار لكنه اعترف لاحقًا بالواقعة خلال التحقيقات.
موقف مديرية التربية والتعليم بالقليوبية
أوضحت مديرية التربية والتعليم بمحافظة القليوبية، في بيان رسمي، أن المدرسة التي وقع بها الحادث هي مدرسة خاصة وليست تابعة للنظام الحكومي، وأكد مصطفى عبده، وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، أن المديرية تواصلت مع الجهات المعنية فور علمها بالواقعة، مشيرًا إلى أن التحقيقات تتم تحت إشراف النيابة العامة.
وشددت المديرية على موقفها الحازم من أي حادث يمس سلامة الطلاب أو يهدد البيئة التعليمية، مؤكدة على تطبيق القوانين واللوائح بحزم للحفاظ على القيم التربوية والبيئة الآمنة.
ردود الفعل الشعبية وأولياء الأمور
وقد أثارت الواقعة حالة من الغضب والاستياء بين أولياء الأمور والمجتمع المحلي، الذين طالبوا بفرض رقابة صارمة على جميع المؤسسات التعليمية وضمان بيئة تعليمية آمنة تقي الطلاب من أي تهديدات أو ممارسات غير مسؤولة.
كما أكد الأهالي أن هذه الحادثة تُبرز ضرورة تعزيز إجراءات الحماية والتوعية في المدارس، وإجراء مراجعات دقيقة للكوادر التعليمية لضمان سلامة الطلبة، خصوصًا الفتيات منهم.
وأكدت أسرة الطالبة أن ابنتهم تعاني من حالة نفسية سيئة جراء الحادث الذي وقع في ثالث أيام العام الدراسي الجديد، مما يستدعي توفير الدعم النفسي المناسب لها لمساعدتها على تجاوز هذه الأزمة.
اقرا ايضا :/تفاصيل-حكم-قضية-التحرش-التي-تعرضت-لها-ا