فتح اعتذار الخطيب عن رائسة الأهلي باب الصراع بين العديد من الشخصيات التي ترغب في قيادة القلعة الحمراء، وذلك بعد أن تداولت الأنباء عن نية الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، اعتذاره عن خوض الانتخابات المقبلة لأسباب صحية، وهو ما فتح الباب أمام سباق انتخابي ساخن على مقعد الرئاسة، وسط ترقب جماهيري واسع لمعرفة خليفته المنتظر.
وعقب اجتماع مجلس إدارة الأهلي مساء الخميس، والذي اعتمد فيه أكبر ميزانية في تاريخ الأندية المصرية بلغت 8 مليارات جنيه، انتشر خطاب منسوب إلى الخطيب أعلن فيه اعتذاره عن الترشح لأسباب صحية، مؤكدًا حاجته إلى الراحة والابتعاد عن الضغوط.
وجاء في الخطاب شكرٌ لمجلس الإدارة على الإنجازات الجماعية التي تحققت، مع تأكيد ثقته في قدرة زملائه على قيادة الأهلي مستقبلًا، ومناشدة لأعضاء الجمعية العمومية بالوقوف خلف النادي في الفترة المقبلة.
اللافت أن هذا القرار تزامن مع كلمة مصورة وجّهها الخطيب للاعبي الفريق قبل المران، بدت وكأنها رسالة وداعية، شدد فيها على أن “الأهلي يصنع الأسماء، ولا يلعب أحد باسمه وإنما بمجهوده”، منتقدًا تراجع الأداء مؤخرًا ومطالبًا اللاعبين باستعادة روح القلعة الحمراء.
مرشحون محتملون لخلافة الخطيب
في تلك الأثناء برزت مجموعة من الأسماء المرشحة لخوض السباق الانتخابي على مقعد رائسة النادي الأهلي بدلا عن الخطيب.
ياسين منصور الاسم الأبرز
يُطرح اسم رجل الأعمال ياسين منصور كأحد أبرز المرشحين المحتملين، نظرًا لعلاقته الوثيقة بالنادي ودعمه المستمر لمشروعاته، فمنصور يمتلك خبرات اقتصادية وإدارية كبيرة قد تمثل إضافة قوية لمجلس الإدارة، إلا أن مصادر مقربة منه أكدت أنه لم يحسم موقفه بعد، وأن الحديث عن ترشحه لا يزال مبكرًا.
محمود طاهر يعود إلى الواجهة
عاد اسم المهندس محمود طاهر، رئيس الأهلي الأسبق، إلى المشهد من جديد، بعد أنباء عن دراسته الترشح حال تأكد اعتذار الخطيب، ورغم أن طاهر يملك قاعدة جماهيرية من مؤيديه، إلا أن ظروف وفاة نجله دفعته إلى الابتعاد عن الساحة لفترة، ما يثير التساؤلات حول إمكانية عودته.
حسام غالي.. تصريحات مثيرة للجدل
من جانبه، أثار عضو مجلس الإدارة الحالي ونجم الأهلي السابق حسام غالي جدلًا واسعًا بعد تصريحاته التي ألمح فيها إلى رغبته في الترشح يومًا ما لرئاسة النادي.
وقال “غالي: “شايف نفسي ممكن أبقى رئيس الأهلي وأحقق طموحات الجماهير.. كما أن صالح سليم هو شخصية الأهلي الحقيقية”.
كما أضاف أن أول قراراته حال توليه المنصب ستكون اختيار شخصيات تجسد مبادئ الأهلي وتعمل بروح جماعية بعيدًا عن الفردية، هذه التصريحات فُسرت على أنها انتقاد مبطن للخطيب، وأثارت انقسامًا بين الجماهير ما بين مؤيد ومعارض.
أجواء متوترة داخل القلعة الحمراء
الأزمة لم تتوقف عند تصريحات غالي أو خطاب الخطيب، بل امتدت إلى أنباء عن طلب تقدّم به عضو مجلس الإدارة محمد سراج بعدم الترشح في الانتخابات المقبلة، ما يزيد من تعقيد المشهد.
ويأتي كل ذلك في وقت صعب يمر به الفريق الأول لكرة القدم، بعد إقالة المدير الفني الجديد في أسرع قرار من نوعه بتاريخ النادي، عقب تراجع نتائجه في الدوري الممتاز بعد 4 جولات فقط.
اقرأ أيضا: الخطيب: خطة شاملة لتوحيد الأدوار ودعم الفريق الأول بالأهلي
انتخابات النادي الأهلي
حتى الآن، لم يعلن أي من الأسماء المطروحة موقفًا رسميًا من الترشح، لكن المؤكد أن الأيام المقبلة ستشهد حراكًا مكثفًا داخل النادي الأهلي، مع احتمالية دخول أسماء أخرى من أبناء القلعة الحمراء أو شخصيات عامة لها ثقل في الوسط الرياضي.
وبينما يترقب الجميع موعد الجمعية العمومية المرتقبة يوم 19 سبتمبر الجاري، فإن السباق الانتخابي لرئاسة الأهلي يبدو مرشحًا ليكون الأكثر سخونة في تاريخ النادي، في ظل غياب “بيبو” عن المشهد لأول مرة منذ أكثر من عقد.