نظمت أكاديمية الأزهر العالمية ندوة علمية بعنوان العلاج بالخلايا الجذعية بين الطب والشرع، أي الأبعاد الطبية والشرعية لهذا النوع من العلاج، وذلك لتدريب الأئمة والوعاظ، اليوم الثلاثاء.
الندوة عُقدت بحضور كل من الدكتور حسن الصغير، رئيس الأكاديمية، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور سيد جلال، رئيس قسم علم الأنسجة بكلية الطب جامعة الأزهر.
البعد الشرعي والأخلاقي للعلاج بالخلايا الجذعية
وتحدث “رئيس الأكاديمية”، عن البعد الشرعي والأخلاقي لهذه القضية، موضحًا موقف الفقه الإسلامي من مصادر الحصول على الخلايا الجذعية سواء من الأجنة أو الحبل السري أو البالغين، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية تهدف إلى حماية النفس وصون الكرامة الإنسانية.
اقرأ أيضًا: إطلاق 23 برنامجا علميّا خاصا بمصروفات دراسية في جامعة الأزهر
موقف الأزهر من هذه القضايا
وقال “الصغير” إن الأزهر في مثل هذه القضايا يتابع عن قرب، ويحاول جاهدًا في تقديم رؤية شرعية متكاملة، وذلك لتحقيق التوازن بين التقدم الطبي والقيم الإسلامية، مما يحقق الاستفادة من هذا المجال في إطار منضبط.
واوضح “بكري” أن الخلايا الجذعية تمثل صورة علمية بقدرتها على التمايز والانقسام إلى أنسجة مختلفة، وأن هناك تقدم كبير في تقنيات زراعة الخلايا الجذعية، وأكد على ضرورة الحذر من المخاطر المرتبطة بها مثل الأورام، وأن هذه الضوابط العلمية ضرورية لنجاح المجال.
أبرز التطبيقات الطبية للخلايا الجذعية
بينما استعرض “جلال”، أبرز التطبيقات الطبية للخلايا الجذعية، مشيرًا إلى دورها في علاج أمراض الدم والسرطان والقلب وغيرها من الامراض، وموضحًا أن التجارب السريرية الجارية عالميًا تبشر بنتائج واعدة تمنح الأمل لآلاف المرضى.
وأكد رئيس قسم علم الأنسجة بكلية الطب، أن العلاج بالخلايا الجذعية ليس خاليًا من التحديات، إذ يثير تساؤلات طبية وأخلاقية تتطلب موازنة دقيقة بين الفوائد والمخاطر، ما يجعل الحوار بين الأطباء والباحثين ضرورة ملحة قبل التوسع في استخدامه.
