قالت وزارة الأوقاف إن خسوف القمر هو أن يَحُول ظل الأرض بينه وبين الشمس فلا يبقى فيه ضوء، موضحة أن صلاة الخسوف سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
واستشهدت على ذلك بقوله تعالى: {وَمِنۡ ءَايَٰتِهِ ٱلَّيۡلُ وَٱلنَّهَارُ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُۚ لَا تَسۡجُدُواْ لِلشَّمۡسِ وَلَا لِلۡقَمَرِ وَٱسۡجُدُواْۤ لِلَّهِۤ ٱلَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمۡ إِيَّاهُ تَعۡبُدُونَ} [فصلت: 37]، ومعنى: {واسجدوا لله} أي: صلوا، كما ورد عَنْ السيدة عائشة رضي الله عنها، قَالَت: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لاَ يَنخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَادْعُوا اللَّهَ، وَكَبِّرُوا وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا» [رواه البخاري]
حكم صلاة الخسوف
وأشارت وزارة الأوقاف إلى أن حكم صلاة الخسوف سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن فاتت لم تُقض، لزوال المعنى الذي شرعت لأجله، فإن حصل الانجلاء في أثناء الصلاة، لم تبطل، ويتمها المصلون.
اقرأ أيضا: وزارة الأوقاف تعلن إقامة صلاة الخسوف بالمساجد الكبرى وقت حدوث الظاهرة
كيفية أداء صلاة الخسوف
الأفضل في صلاة الخسوف أن تؤدى جماعة في المسجد الجامع، ويجوز للمنفرد أداؤها وحده في بيته، عند تعذر حضور الجماعة، وهي صلاة جهرية، عبارة عن ركعتين، في كل ركعة منهما ركوعان، على المشهور، وتتمل كيفيتها التفصيلية كالتالي:
- ينوي المصلي صلاة ركعتين بنية صلاة الخسوف.
- ويقرأ بعد الافتتاح والتعوذ الفاتحة وسورة، ثم يركع، ثم يعتدل قائلا (سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد).
- ثم يقرأ الفاتحة وسورة ثانيا، ثم يركع ثانيا، ثم يعتدل ثانيا.
- ثم يسجد السجدتين، فهذه ركعة.
- ثم يصلي ركعة ثانية كذلك.
- ويتدرج في طول القراءة، فيطيل قبل الركوع الأول، فأقل منه قبل الركوع الثاني، وهكذا.
- يسن بعد الصلاة خطبة أو موعظة للجماعة بخلاف المنفرد، يحث فيها الإمام السامعين على فعل الخير، من توبة وصدقة ونحوها، ويكثر فيها من الدعاء والاستغفار.
- ويسن الغسل لصلاة الخسوف، كما هو الحال في كل اجتماع للمسلمين كالعيدين.
- ومن أدرك الإمام في ركوع أول من الركعة الأولى أو الثانية أدرك الركعة كما في سائر الصلوات.
- ومن أدركه في ركوع ثان أو في قيام ثان من أي ركعة فلا يدرك شيئا منها، ويقضيها بركوعين.
- يسن لكل أحد أن يتضرع بالدعاء ونحوه عند الزلازل ونحوها، كالصواعق والريح الشديدة والخسف، وأن يصلي في بيته منفردا، لئلا يكون غافلا.
خسوف القمر
تشهد مصر والمنطقة العربية، مساء اليوم الأحد 7 سبتمبر 2025، خسوفًا كليًا نادرًا للقمر، يتزامن توقيت ذروته مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول لعام 1447هـ، وسيغطي ظل الأرض كامل قرص القمر بنسبة 136.2%، ما يعني أن القمر سيكون عميقًا داخل منطقة الظل التام، وهو ما يجعله يبدو معتماً تمامًا.
اقرأ أيضا: أيام قليلة تفصلنا عن خسوف القمر الكلي.. ظاهرة نادرة ترى بالعين
تستغرق مراحل الخسوف كافة حوالي خمس ساعات و27 دقيقة، تبدأ بدخول القمر إلى منطقة شبه ظل الأرض الساعة 6:28 مساءً، ثم يبدأ الخسوف الجزئي عند الساعة 7:27 مساءً، ويليه الخسوف الكلي بداية من الساعة 8:31 وحتى الساعة 9:53 مساءً، ويصل ذروته في تمام الساعة 9:12.
ينتهي الخسوف الجزئي الساعة 10:56 مساءً، ويخرج القمر تمامًا من شبه الظل عند الساعة 11:55 ليلاً.
يمكن رؤية هذا الخسوف في مناطق واسعة حول العالم، تشمل أوروبا، آسيا، أفريقيا، أستراليا، الأمريكيتين، والمحيطات، وتجدر الإشارة إلى أن النظر إلى الخسوف القمري لا يُشكّل أي خطر على العين، بخلاف الكسوف الشمسي.
وتُعد هذه الظاهرة فرصة فلكية مهمة تساعد في التأكد من بدايات الأشهر الهجرية، حيث لا يحدث الخسوف إلا عندما يكون القمر بدراً وفي حالة تقابل تام مع الشمس، وتكون الأرض بينهما.