• Home  
  • أم معبد الخزاعية.. قصة المرأة التي وصفت النبي كأنك تراه.
- أخبار

أم معبد الخزاعية.. قصة المرأة التي وصفت النبي كأنك تراه.

أجادت أم معبد الخزاعية أيما إجادة في وصف خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم، فوصفت سماته وخصاله كأنك تراه ماثلا أمام عينيك، ولكن قبل أن نتطرق إلى وصفها العبقري لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، نتساءل من المرأة صاحبة الوصف الفريد لمحمد عليه الصلاة والسلام؟. أم معبد الخزاعية صاحبة الوصف العبقري للنبي هي […]

أم معبد الخزاعية

أجادت أم معبد الخزاعية أيما إجادة في وصف خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم، فوصفت سماته وخصاله كأنك تراه ماثلا أمام عينيك، ولكن قبل أن نتطرق إلى وصفها العبقري لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، نتساءل من المرأة صاحبة الوصف الفريد لمحمد عليه الصلاة والسلام؟.

أم معبد الخزاعية صاحبة الوصف العبقري للنبي

هي الصحابية الجليلة واسمها عاتكة بنت كعب، اشتهرت بشدة كرمها وجودها رغم فقرها وقلة حيلتها، كانت بلغية، فصيحة، تملك ناصية البيان.

بداية معرفتها بخير خلق الله عندما التقته في طريق هجرته إلى المدينة لما اشتد أذى كفار قريش به وأجمعوا على قتله، فخرج مهاجرا إلى المدينة رفقة صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه، يصحبهما دليل الصحراء عبدالله بن أريقت.

وفي واد صغير يسمى «قُديد» في الطريق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، نفد منهم الماء والزاد، وإذا بهم يصادفون خيمة أم معبد ، فتوقف النبي الأكرم مع أبي بكر وعامر ابن فهيرة رضي الله عنهم ودليلهم؛ ليبتاعوا ما يقتاتون عليه، لكن قوم خزاعة كانوا يعانون في تلك السنة من القحط والجفاف، فلم يجدوا عندها شيئا.

وفي هذه الأثناء لمح رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة عند الخيمة فقال: «ما هذه الشاة يا أم معبد»، قالت: «شاة خلفها الجهد عن الغنم»، قال: «هل بها من لبن»، قالت: «هي أجهد من ذلك»، قال: «أتأذنين لي أن أحلبها؟»، قالت: «بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبا فاحلبها».

ويروي النَيسابوري في كتابه «المستدرك على الصحيحين»: «فدعا بها رسولُ اللهِ ﷺ، فمسح بيده ضرعَها، وسمّى اللهَ تعالى، ودعا لها في شاتها، فتفاجّتْ عليه ودَرَّتْ، فاجترّتْ، فدعا بإناءٍ يربضُ الرَّهْد، فحلب بها ثجًّا حتى علاه البهاء، ثم سقاها حتى رويت، وسقى أصحابه حتى روَوا، وشرب آخرهم حتى أراضوا، ثم حلب فيه الثانية على هَدّه حتى ملأ الإناء، ثم غادره عندها، ثم بايعها وارتحلوا عنها».

مجيء قريش إلى أم معبد بحثا عن النبي

كانت قريش قد أرسلت سرايا الفرسان في إثرهم، وجعلت جائزةَ مئةَ ناقةٍ لمن يأتي بالنبي ﷺ حيًّا أو ميتًا، فما كاد رسول الله ﷺ يمضي حتى جاء المشركون إلى أمّ معبد يسألونها عنه، فأنكرت رؤيتَه، فلما ألحّوا عليها بالسؤال هدّدتهم قائلة: «إنكم تسألونني عن أمرٍ ما سمعتُ به قبل عامي هذا، ولئن لم تنصرفوا عني لأصرخنّ في قومي عليكم».

اقرأ أيضا: كيف فتح صلاح الدين القدس بعد 92 سنة من الاحتلال الصليبي؟.. فيديو

فخاف المشركون وانصرفوا، ولما رجع زوجها أبو معبد، رأى اللبن وأعجبه أمرُه، فقال: «من أين لكِ هذا يا أمّ معبد، والشاءُ عازبٌ، حائل، ولا حلوبَ في البيت؟»، فقالت: «لا والله، إلا أنه مرّ بنا رجلٌ مبارك»، ثم أخبرته بالقصة، فلما فرغت، قال: «صفيه لي يا أم معبد»، فاسترسلت أم معبد في وصف النبي ﷺ بدقة وبلاغة.

وصف أم معبد للنبي

فقالت:«رأيتُ رجلًا ظاهرَ الوضاءة، أبلجَ الوجه، حسنَ الخلق، لم تعِبه ثَجلة، ولم تُزرِه صعلة، وسيمٌ قسيم، في عينيه دَعَج، وفي أشفاره وطف، وفي صوته صهَل، وفي عنقه سطع، وفي لحيته كثافة، أزجّ أقرن، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلّم سماه وعلاه البهاء، أجملُ الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنهم وأجملهم من قريب، حلوُ المنطق فصلا.. لا نزرٌ ولا هَذْر، كأن منطقَه خرزاتُ نظمٍ يتحدّرن. ربعةٌ لا تَشْنَؤه من طول، ولا تقتحِمُه عينٌ من قِصر، غصنٌ بين غصنين، فهو أنضرُ الثلاثةِ منظرًا وأحسنهم قدرًا، له رفقاءُ يحُفّون به، إن قال سمعوا لقوله، وإن أمر تبادروا إلى أمره، محفودٌ محشود، لا عابسٌ ولا مُفنّد».

فقال أبو معبد: «هذا والله صاحبُ قريش الذي ذُكر لنا من أمره ما ذُكر، ولقد هممتُ أن أصحبه، ولأفعلنّ إن وجدتُ إلى ذلك سبيلًا»، فأسلمت أمّ معبد وزوجها، وكانا من خير الصحابة، رضي الله عنهما.

يمكنك مشاهدة الفيديو على يوتيوب من خلال الضغط هنـــــــــــــــــــــــــا.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع «الانفراد» لعام 2025