• Home  
  • كيف فتح صلاح الدين القدس بعد 92 سنة من الاحتلال الصليبي؟.. فيديو
- أخبار

كيف فتح صلاح الدين القدس بعد 92 سنة من الاحتلال الصليبي؟.. فيديو

ونحن نرى فلسطين و القدس اليوم أسيرة تحت وطأة الاحتلال، قد يظن البعض أن الظلم يدوم، وأن التحرير مستحيل، لكن التاريخ يحدثنا بلسان صادق أنه مهما طال ليل الاحتلال، فإن شمس الحرية لا بد أن تشرق. قبل أكثر من ثمانية قرون، كان بيت المقدس أسيرًا في أيدي الصليبيين، اثنتين وتسعين سنة كاملة، حتى جاء اليوم […]

ونحن نرى فلسطين و القدس اليوم أسيرة تحت وطأة الاحتلال، قد يظن البعض أن الظلم يدوم، وأن التحرير مستحيل، لكن التاريخ يحدثنا بلسان صادق أنه مهما طال ليل الاحتلال، فإن شمس الحرية لا بد أن تشرق.

قبل أكثر من ثمانية قرون، كان بيت المقدس أسيرًا في أيدي الصليبيين، اثنتين وتسعين سنة كاملة، حتى جاء اليوم الذي أذن الله فيه بالنصر، على يد القائد البطل صلاح الدين الأيوبي، وإليكم هي القصة:

قصة فتح القدس على يد صلاح الدين

في سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة للهجرة، وبعد نصره العظيم في معركة حطين، توجه السلطان صلاح الدين الأيوبي بجيشه نحو بيت المقدس.

يمكنك مشاهدة القصة كاملا عبر هذا الفيديو:

وصل في منتصف شهر رجب، فوجد المدينة محصنة تحصينًا شديدًا، وبداخلها نحو ستين ألف مقاتل من الصليبيين، بقيادة رجل يدعى بالبان بن بازران، ومعه من نجا من معركة حطين.

وزع السلطان جيشه على أسوار المدينة وأبراجها، واشتد القتال. كان الصليبيون يدافعون بشراسة، وقد نصبوا صليبًا عظيمًا فوق قبة الصخرة، مما زاد غيرة المسلمين وإصرارهم على التحرير.

أمر السلطان بضرب المدينة بالمجانيق، واستهدف الزاوية الشرقية الشمالية من السور، حتى انهدم برج كامل.

عندها طلب الصليبيون الأمان، لكن السلطان رفض أول الأمر، وأصر على دخولها عنوة كما دخلوها هم من قبل، حتى هددوه بقتل الأسرى المسلمين وهدم قبة الصخرة.

حينئذ قَبِل الصلح بشرط دفع فدية: عشرة دنانير عن كل رجل، وخمسة عن كل امرأة، ودينارين عن كل طفل، ومن عجز أصبح أسيرًا للمسلمين.

وفي يوم الجمعة، السابع والعشرين من رجب، الموافق لليلة الإسراء والمعراج، دخل السلطان والمسلمون بيت المقدس، قبل صلاة الجمعة بقليل.

تنظيف المسجد الأقصى

أول ما فعله المسلمون هو تطهير المسجد الأقصى من الصلبان والرهبان، وإعادة هيبته ومكانته؛ غُسلت الصخرة المشرفة بالماء الطاهر، ثم بماء الورد والمسك، وأزيل الصليب من فوق قبتها، وعادت كما كانت في أيام عز الإسلام.

اقرأ أيضا: الأزهر: الاستيلاء على غزة جريمة باطلة تكشف نوايا محو فلسطين

صلاة أول جمعة في الأقصى بعد الفتح

بعد ثمانية أيام، وفي الرابع من شعبان، أقيمت أول صلاة جمعة في المسجد الأقصى بعد الفتح، ارتفعت أصوات الأذان، وتُلي القرآن، وامتلأ المسجد بالمصلين والدموع في أعينهم من الفرح، وانجلت الكربات وعادت البركات.

هكذا يعلمنا التاريخ أن فلسطين ليست ضائعة، وأن الاحتلال مهما طال، زائل لا محالة، كما زال قبله كل احتلال. فالحق لا يموت، وأمة تحمل في قلبها الأقصى لا تعرف الاستسلام.

المصدر: كتاب البداية والنهاية لابن كثير – الجزء 12

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع «الانفراد» لعام 2025