في تصريحات مثيرة للجدل، دعا الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، المفكرين إلى إعادة النظر في الهوية القومية لمصر، مؤكدًا أن المصريين ليسوا عربًا من الناحية العرقية، بل ينتمون إلى السلالة الحامية ذات الجذور الإفريقية.
وأشار في تصريحات تليفزيونية، إلى أن مصر هي سلالة “مصرايم بن بيصر بن حام بن نوح”، على عكس العرب وبني إسرائيل المنحدرين من نسل سام.
كريمة: القومية المصرية تسبق الفراعنة
وأوضح المتحدث أن القومية المصرية تسبق حتى الحكم الفرعوني، مؤكدًا أن الحضارة المصرية أوسع من مجرد التاريخ الفرعوني، وأنها نشأت مع بداية التاريخ الإنساني.
وانتقد كريمة فكرة أن مصر جزء من الهوية العربية، مشددًا على أن ذلك التصور ترسخ فقط خلال القرون القليلة الماضية، في حين أن مصر احتفظت بلغتها الخاصة لمدة قرنين بعد دخول العرب والإسلام إليها، قبل أن تتحول تدريجيًا إلى اللغة العربية، وفق زعمه.
الفتح الإسلامي لمصر
وأشار أيضًا إلى أن الفتح الإسلامي لمصر لم يجبر أهلها على اعتناق الإسلام، مستدلًا ببقاء عائلات مسيحية بكاملها في الصعيد حتى اليوم، وأن العلاقة بين المصريين والعرب الذين جاءوا مع الإسلام لم تكن قائمة على الإكراه الديني.
اقرأ أيضا: شيخ أزهري يحرم التيك توك.. صار منصة لتجارة المخدرات والفضائح
وفي حديثه عن مصطلح “الأقباط”، أوضح أن معناه الأصلي يشير إلى المصريين القدماء أو المصريين عمومًا، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، وأن ربطه بالمسيحية فقط يُعد خطأ شائعًا، مؤكدًا أن الهوية القبطية تعني القومية المصرية في جوهرها.
واختتم المفكر حديثه بدعوة المصريين إلى الاعتزاز بجذورهم القومية الحامية، بعيدًا عن التصنيفات العرقية أو السياسية التي لحقت بهم في العصور المتأخرة.
