قصر الصلاة في السفر، مسألة تطرق أبواب العقول مرارًا، وتتكرر كثيرًا أمامنا، احتار فيه القاصي والداني، واختلفت فيها الآراء وتعددت حولها التفسيرات وأشعلت فينا حيرة لا تنطفئ.
متى ينبغي قصر الصلاة في السفر؟
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في برنامج فتاوى الناس، عبر قناة الناس، أن الفقهاء اختلفوا في وقت قصر الصلاة عند السفر، هل قبل الشروع في السفر أم بعده، أم عند الخروج من عمران المدينة التي نعيش بها؟.
قصر الصلاة بمجرد استحضار النية
وأشار “فخر” إلى أن عند استحضار نية السفر ليس هناك أي مشكلة في البدء بقصر الصلاة، كأن يصلي عند سماع أذان الظهر ركعتين، لأنه بذلك استحضر نية السفر.
ولفت إلى أن بعض الآراء ذكرت أنه عند الشروع في السفر يصلي عند الخروج من منزله في طريقه، حتى لو لم يخرج من حدود بلده فله أن يصلي قصر، وبعض الفقهاء يقولون إنه لابد من أن يتجاوز عمران البلد التي يعيش بها؛ أي الخروج عن حدود البلد، لأنه بذلك يكون بالفعل تلبس بالسفر.
اقرأ أيضًا: كيف تقضى الصلاة الفائتة؟.. أمين الفتوى يوضح طريقة ترتيبها
وفي هذا السياق، أوضح أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، أنه عند الأخذ بالرأي الذي يقول عند الشروع في السفر، وعلى ذكر مثال فإذا خرج شخص من منزله ثم صلي قصرا؛ لأنه سيكون في سفر، فتأخرت عليه السيارة ساعة فلم يسافر في وقته ولم تأتي الصلاة عليه وهو بالفعل في الطريق، جاءت وهو واقف بمكانه، ففي هذه الحالة ليس متلبس بسفر لأنه مقيم، وفي حالة إقامته، فإن أعاد صلاته فهو الأفضل خروجًا من الخلاف، وإذا لم يعدها فليس عليه حرج، ولكن الأفضل حسب القاعدة القائلة الخروج من الخلاف مستحب، فيعديها خروجًا من الخلاف.
