• Home  
  • في ظلمة النيل.. رحلة فهد ورفيقه لصيد سمكة الساموس العملاقة من نهر النيل
- أهم القصص - منوعات

في ظلمة النيل.. رحلة فهد ورفيقه لصيد سمكة الساموس العملاقة من نهر النيل

عندما يخيم الليل بظلاله على صفحة نهر النيل، وتهدأ حركة الأمواج، وتستكن أسماكه في مرابئها، ينطلق فهد صُحبة رفيقه عمرو، اللذين يسكنان إحدى جزر نهر النيل بمركز إثنا محافظة قنا، فينطلقان إلى مركبتهما الصغيرة، يحملان سنارة كبيرة وشبكت ضخمة. بين أمواج نهر النيل يلقيان بالسنارة، أملا في العثور على نوع نادر من الأسماك، لا يعرفه […]

عندما يخيم الليل بظلاله على صفحة نهر النيل، وتهدأ حركة الأمواج، وتستكن أسماكه في مرابئها، ينطلق فهد صُحبة رفيقه عمرو، اللذين يسكنان إحدى جزر نهر النيل بمركز إثنا محافظة قنا، فينطلقان إلى مركبتهما الصغيرة، يحملان سنارة كبيرة وشبكت ضخمة.

بين أمواج نهر النيل يلقيان بالسنارة، أملا في العثور على نوع نادر من الأسماك، لا يعرفه الكثير ولا يتمكن من صيده إلا القليل، نوع يسمى الساموس، يتمتع بحجمه الكبير ووزنه الضخم الذي يتخطى الـ60 كيلو من الجرامات.

رحلة فهد عيسى لصيد سمك الساموس

هذه الرحلة يبدأها فهد عيسى ابن محافظة قنا صحبة شريكه بشكل يومي في مياه نهر النيل، عند سكون الليل ويُنهيانها قُبيَل الفجر، على عكس ما هو شائع في صيد الأسماك الذي يبدأ مع بدء اليوم في الفجر؛ وذلك لأن هذا النوع من الأسماك لا يمكن اصطياده إلا على غفلة منه، وفي ظلمة الليل وسكونه.

يحكي فهد عيسى تفاصيل رحلته في نهر النيل، لصيد سمك الساموس، لموقع الانفراد، بأن صيدها ليس سهلا كصيد باقي الأسماك، بل يجب أن يكون خُفية وفي وقت يكون فيه السمك نائما، ولذا فإنه يستعين بمصباع يزيل عنه عتمة الليل أثناء اصطياده: «بنركب المركب أنا ورفيقي بالليل وبنكون لابسين كشاف في الرأس، بنرمي السنارة -بيكون ححمها كبير- وأول ما تمسك السنارة فيه بيصحى وتبدأ مقاومتنا لاصطياده».

اقرأ أيضا: خيار البحر.. طعام فاخر في آسيا يبلغ سعر الكيلو 1700 دولار

هذه تُعد أهم وأصعب اللحظات التي يصل إليها «فهد» لاصطياد السمكة ذات الحجم الضخم، فبعد أن تلتسق السنارة بخياشيمها، تحاول الإفلات منها، وهنا يتطلب من الصديقين جهدا إضافيا للتمكن من سحبها إلى المركب: «عشان نتمكن من سحب السمكة على المركب بنكون رابطين السنارة بحبل عشان لو فلتت نقدر نسحبها بيه وفي اللحظات دي السمكة بتستغرق حوالي 5 دقايق تتحرك في المياه لحد ما تفقد الوعي نقوم ساحبينها على المركب».

20 يوما للظفر بسمكة ساموس واحدة

ينطلق فهد وصديقه إلى مركبتهما في النيل بشكل يومي، ولكن الظفر بسمكة ساموس ضخمة قد يستغرق 20 يوما، كما أنها لا تكون موجودة طوال العام، فأحيانا الصدفة هي التي تقودهما إليها وأحيانا يعرفون أشهرا معينة يكون هذا النوع متوفرا خلالها: «في الأوقات دي من السنة بيكون موسم الحوت وموسم سمك اسمه البياض، ومن حوالى عشر سنين كان الموسم بتاعها من شهر إبريل حتى شهر سبتمبر لكن لما انتشرت الاستاكوزا اختلف موعد الصيد، وفي كل الأحوال الأسماك دي رزق من ربنا».

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع «الانفراد» لعام 2025