توفي صباح يوم الثلاثاء، الأستاذ الدكتور عبد الهادي مصباح، أستاذ المناعة والميكروبيولوجي، وعضو الأكاديمية الأمريكية للمناعة، بعد صراع طويل مع مرض مناعي ذاتي عضال.
وقد خيّم الحزن على الساحة العلمية والإعلامية فور إعلان النبأ في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعاه العديد من الأطباء والإعلاميين وزملاء العلم.
من هو الدكتور عبد الهادي مصباح؟
ولد “مصباح” في 1 أكتوبر 1955، بالقاهرة، ودرَس الطب، ثم سافر إلى الولايات المتحدة لتحصل على الدكتوراه في تحاليل المناعة والميكروبيولوجي الإكلينيكي من جامعة تمبل بفيلادلفيا، مع زمالة من الأكاديمية الأمريكية للمناعة والميكروبيولوجي.
نال جوائز عدة، أبرزها جائزة رئيس الجمهورية المصرية عن كتابه “الاستنساخ بين العلم والدين” عام 1998، وجائزة تبسيط العلوم من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا نفسها العام ذاته.
مناصب عبد الهادي مصباح
شغل الدكتور عبد الهادي مصباح عددًا من المناصب والعضويات المرموقة، حيث كان عضوًا في الأكاديمية الأمريكية للمناعة، وعضوًا في كل من الجمعية الأمريكية لتطوير العلوم والجمعية الأمريكية للميكروبيولوجي، كما عمل زميلًا في جامعة كلورادو في تخصص الأمراض المعدية والطفيلية.
وكان أيضًا من المؤسسين للرابطة العربية للكتاب العلميين، وساهم بدور فعال في دعم الثقافة العلمية باللغة العربية، ومنذ عام 1990، تولّى إدارة مركز الفحص الطبي الشامل الكائن بـ59 شارع الجمهورية في القاهرة، كما شغل عضوية مجلس إدارة الشركة المصرية للأمصال واللقاحات (فاكسيرا) خلال الفترة من 2011 إلى 2013.
النشاط الإعلامي لعبد الهادي مصباح
عُرِف بأسلوبه الإعلامي المبسط والمبني على الأدلة، حيث قدّم فقرات طبية في العديد من البرامج والإذاعات مثل «صباح الخير يا عرب» وإذاعة صوت العرب، وظهر في ندوات تليفزيونية ومحطات دولية مثل BBC وصوت أمريكا وغيرها، وكانت له مجموعة من المقالات الأسبوعية واليومية في صحف مثل: الأهرام، الأخبار، المصري اليوم، الوطن، وغيرها.
مؤلفات عبد الهادي مصباح
أصدر مصباح نحو 25 كتابًا تنوّعت موضوعاتها بين علم المناعة، والصحة العامة، والعلاقة بين العلم والدين، بأسلوب مبسط يجمع بين الدقة العلمية والطرح السلس.
اقرأ أيضا: مستشارة شيخ الأزهر تلتقي رؤساء الاتحادات الطلابية لدول جنوب شرق آسيا
ومن أبرز مؤلفاته: “الإيدز بين الرعب والاهتمام والحقيقة”، “شباب بلا شيخوخة”، “المناعة بين الانفعالات والألم”، “أسرار المناعة من الإنفلونزا إلى السرطان والإيدز”، و”استنساخ بين العلم والدين”، كما تناول في كتبه بعض السلوكيات الصحية المعاصرة، مثل كتاب “المحمول والوجبات السريعة وسلوكيات تهدد الصحة”، وقدم رؤى مستقبلية في “العلاج بالجينات وطب المستقبل”، مؤكدًا بذلك حرصه على التوعية العلمية وربطها بحياة الناس اليومية.