يقول الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية مجيبًا على سؤالٍ كثيرا ما يتردد على ألسنة الناس وهو «ما المقصود بالربا ولماذا حرمه الدين؟» وفيما يلي إجابة واضحة لهذا السؤال.
ما المقصود بالربا ولماذا حرمه الدين؟
أوضح الدكتور شلبي، أمين الفتوى، أن الربا هو: زيادة على رأس المال، ليست ناتجة عن استثمار أو معاوضة، وإنما تؤخذ على سبيل الظلم والاستغلال، وهذه الزيادة تُؤخذ لأن الإنسان مضطر، فيُستغل ظرفه وتُفرض عليه زيادة.
وهذا هو المفهوم المبسّط الذي يمكن أن نقوله في هذه العجالة:
زيادة تُؤخذ من شخص بسبب استغلال حالته، وليس هناك مقابل سلعي أو استثماري، ولا توجد معاوضة، أي شيء مقابل شيء، وإنما مال يُقابل مالًا مع زيادة.
مثالاً على قول أمين الفتوى
وأضاف الدكتور شلبي موضحاً قوله بمثالاً:
• شخص لديه ظرف طارئ، وأراد أن يستلف من شخص آخر، فقال له: “سأسلفك عشرة، وتردهم خمسة عشر”، فهذه الخمسة زيادة تم أخذها بسبب استغلال ظرفه وحالته.
• شخص عليه أن يرد مبلغ عشرة آلاف، فجاء وقت السداد وسدد المبلغ، ثم قال: “معذرة، ظروفي كذا وكذا، لا أستطيع الآن”، فيُقال له: “لا مانع، نُأجّل لك شهرين، لكن يصبح المبلغ اثني عشر ألفًا”، فهنا زادت ألفان، وهذه أيضًا زيادة جاءت من استغلال وظلمه، وهذا هو الربا المحرّم.
حكم بيع التقسيط
وقال الدكتور شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن البيع بالتقسيط، والاستثمارات المالية، وتشغيل الأموال، فكل ذلك خارج عن دائرة الربا.
