الزلازل هي ظواهر طبيعية وقد تحدث في بعض الأوقات نتيجة لتحركات في القشرة الأرضية، فشرع الدعاء والاستغفار والصلاة في مثل هذه الأوقات التي من شأنها أن تفزع الإنسان، فيفرغ إلى الصلاة وغيرها من العبادات.
هل تُشرع الصلاة عند حدوث الزلازل؟
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عبر قناة الناس، ردًا على سؤال “هل تُشرع الصلاة عند حدوث الزلزال؟”، إن الأصل أن الإنسان إذا رأى شيئًا مفزعًا أو غير معتاد في الكون، كزلزال أو خسوف أو ظواهر طبيعية مخيفة، فمشروع له أن يفزع إلى الصلاة والدعاء والاستغفار.
وأشار إلى أن النبي ﷺ كان إذا هاجت الريح أو حدث شيء يخيف، يستغفر الله ويظهر الخشوع والانكسار، كما ورد في حديث: “إذا رأيتم آية فاسجدوا لله”،
وإن كان هذا الحديث نزل في الخسوف، إلا أن معناه يتسع لكل ما يخيف الناس ويذكّرهم بقدرة الله.
سبب الزلازل من خطبة عمر بن الخطاب
كما أورد أمين الفتوى، أن هناك أثرًا عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن الأرض زلزلت في عهده، فخطب في الناس قائلاً: “يا أيها الناس، ما زُلزلت الأرض إلا لذنب أحدثتموه، ولئن عادت، لا أساكنكم فيها أبدا”، مؤكدًا أن مثل هذه الظواهر قد تكون تذكيرًا وتنبيهًا من الله، لا يُجزم أنها عقاب، لكنها دعوة للتوبة ومراجعة النفس.
اقرأ أيضا: هل الزواج العرفي حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)
ضرورة الأخذ بالأسباب
وفي جانب عملي، شدد الشيخ عويضة عثمان، على ضرورة أخذ الأسباب ووسائل النجاة أولًا، قائلاً: “لو كنت في مكان خطر أثناء الزلزال، الأولويات أنك تحافظ على نفسك وتخرج بأمان، وبعدها تلجأ إلى الله بالدعاء أو الصلاة أو الاستغفار، فالدين لا يأمرنا بأن نجلس في الخطر ونصلي، ولكن أن ننجو ونتقرب إلى الله بما نستطيع عليه”.
وختم حديثه قائلاً: “الصلاة هنا واسعة المعنى قد تكون دعاء أو استغفارًا أو ركعتين شكر بعد النجاة، الأهم أن تراجع نفسك وتتذكر نعم الله، وتشكره لتدوم هذه النعم”.
