شهدت فرنسا مساء الأربعاء عاصفة عنيفة ضربت البلاد بشكل مفاجئ، عقب موجة من الحر الشديد استمرت لأيام، وأسفرت عن مصرع شخصين على الأقل، أحدهما طفل، بالإضافة إلى إصابة 17 آخرين، من بينهم حالة وُصفت بالخطيرة.
عاصفة تجتاح فرنسا
العاصفة التي ضربت فرنسا تسببت في أكثر من 39 ألف صاعقة بأنحاء البلاد، وأدت إلى فيضانات مفاجئة أغرقت شوارع العاصمة باريس ومحطات المترو. كما تسرّبت مياه الأمطار إلى داخل مجلس النواب، مما اضطر المشرعين إلى تعليق مناقشاتهم حول تطورات الوضع في الشرق الأوسط، وفقًا لصحيفة «ذا صن» البريطانية.
وفي جنوب فرنسا، تسببت العاصفة في سقوط شجرة على أحد المنازل، ما أسفر عن وفاة طفل يبلغ من العمر 12 عامًا، كما لقي رجل مصرعه إثر اصطدامه بشجرة أثناء قيادته لدراجة رباعية الدفع، وقد تسببت الرياح العنيفة، التي تجاوزت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة، في أضرار كبيرة بالممتلكات، وأسقطت العديد من الأشجار، وغمرت الشوارع بالمياه، وتسببت في تعطيل حركة المرور.
أضرار العاصفة
وتسببت حبات البرد الضخمة في إلحاق أضرار بأكثر من 70 مبنى في بلدة بيلفيس الواقعة جنوب غرب فرنسا، في حين أعلنت خدمات الطوارئ انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 100 ألف منزل، معظمها في المناطق الوسطى من البلاد.
وأظهرت الصور المتداولة من العاصفة مشاهد لسقوط الأشجار وغرق السيارات في مياه عميقة، بينما وصف شهود عيان بعض المناطق بأنها تحولت إلى بحيرات مفتوحة بفعل الفيضانات.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، تسببت عواصف مشابهة في مقتل ثلاثة أشخاص بجنوب فرنسا، وسط توقعات باستمرار حالة عدم الاستقرار الجوي خلال الأيام المقبلة.
