كشف المدرب البرتغالي السابق للنادي الأهلي، مانويل جوزيه، عن تفاصيل مسيرته التدريبية مع الفريق، وعن أسباب رحيله الأولى عنه.
مانويل جوزيه: الفريق عاني من جفاف إنجازي قبل قدومي
في حوارٍ مع صحيفة «maisfutebol» البرتغالية، صرّح مانويل جوزيه، مدرب الأهلي السابق، بأنّ الفريق عانى من جفافٍ إنجازي قبل قدومه، حيث لم يحرز لقب الدوري المصري لثلاث سنوات، ولم يحقق لقب دوري أبطال أفريقيا منذ 14 عامًا، وهو ما اعتبره أمرًا استثنائيًا لنادي بحجم الأهلي، ورغم تركيز الفريق على الدوري، لم ينجحوا في الفوز به، بل خسروا اللقب في الجولة الأخيرة، مع ذلك، شدد جوزيه على أنّه يذكر نتائج مميزة حققها الفريق خلال فترة إدارته التي استمرت ثماني سنوات.
واستطرد جوزيه قائلاً: «في موسمي الأول، خسرنا أمام الزمالك، غريمنا التقليدي، بنتيجة (2-1) في الجولة الأولى، وبعدها واجهت ضغوطًا هائلة من الجماهير التي طالبت برحيلي رغم فوزنا لاحقًا بدوري أبطال أفريقيا بعد غياب 14 عامًا، بفوز ساحق على صن داونز (3-0) في القاهرة، مع ذلك، لم يحظى هذا الإنجاز بتقدير الجماهير، فقد خسرنا الدوري في الجولة الأخيرة».
وواصل جوزيه حديثه، مُشيرًا إلى شراسة المنافسة مع الزمالك، لكنه أكد حظّه في مباراة الإياب التي شهدت حضور 100 ألف متفرج قبل ثلاث ساعات من انطلاقها، حيث فاز الأهلي بنتيجة 6-1، مُحققًا بذلك رضا الجماهير في ذلك الوقت.
وواصل تصريحاته بالحديث عن وصوله الأول للقاهرة، قائلًا: «لم ينتظرني أحد وقتها، فقط مديران كانت علاقتي بهما جيدة، لكن حينها كان الأمر جنونيًا، وحتى اليوم، إذا ذهبتُ إلى القاهرة، الأمر في غاية الروعة، إنها مدينة سكانها بالملايين، معظمهم من أنصار النادي الأهلي، والجزء الآخر من أنصار الزمالك، وجميعهم شغوفون بكرة القدم كان المشي في شوارع مصر، في أي مدينة، شبه مستحيل».
جوزيه يكشف السبب الأول لرحيلة من النادي الأهلي
وأوضح جوزيه سبب رحيله الأول عن الأهلي قائلًا: «غادرتُ لأول مرة بسبب خلاف مع المدير الرياضي، وهو لاعب سابق، كان يتدخل في الشؤون الفنية، وصل الأمر إلى حدّ صراخي في وجهه ثلاث أو أربع مرات لإسكاته، وطرّدتُه من غرفة الاجتماعات مرتين قبل مباراة».
واختتم جوزيه حديثه قائلًا: «كانت علاقتي به سيئة للغاية، لكن رغم ذلك، وفي وقت عصيب من علاقتنا، أظهر شجاعة غير متوقعة وقال أمام الجميع إنني سأكون أفضل مدرب في تاريخ الأهلي، لكن هذا لم يغير شيئًا، فقد هددتهم بالرحيل إذا لم يُقال، وبالبقاء إذا تم إقالته».