انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة منشورات تحذر من الإشعاع النووي في مواقع متعددة، وذلك في سياق الأحداث الأخيرة في منشأة نطنز الإيرانية، وقد أحدثت هذه المنشورات، رغم انتشارها الواسع، قلقًا بين المستخدمين، إلا أنها تفتقر إلى أي تأكيد رسمي أو علمي.
الإشعاع النووي
وهناك سهولة كشف المنشورات المضللة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الوقاية من الإشعاعات النووية، وذكر أن المنشورات التي تُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي (AI) تتميز بأسلوب سردي، وعناوين فرعية مرتبة، وأيقونات تعبيرية، مما يُسهّل الكشف عن طبيعتها المُفبركة.
والمصدر الموثوق الوحيد للتحذيرات والمعلومات المتعلقة بالإشعاع النووي هو الجهات الرسمية المعنية في كل دولة، مثل هيئة الطاقة الذرية، ويجب التعامل بحذر شديد مع أي معلومات من مصادر غير رسمية، أما في حالات الطوارئ النووية ذات التأثير الإقليمي أو الدولي، فستصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) بيانات رسمية توضيحية، خاصةً فيما يتعلق بدول مثل مصر.
الذكاء الاصطناعي
وتُستخدم تقنيات متقدمة، مثل AI Checker، للكشف عن المحتوى المضلل، بما في ذلك الصور والمعلومات المُولّدة بالذكاء الاصطناعي (AI)، وتساعد هذه الأدوات في تحديد المنشورات غير المدعومة بمصادر رسمية، والتي قد تُستخدم لنشر معلومات مضللة أو شائعات، مما يُسهم في إثارة الذعر والقلق غير المبررين.
وحذّر التقرير من أن بعض المنشورات المتداولة قد تتضمن معلومات مضللة، جزئيًا أو كليًا، مُشوّهة للحقائق العلمية، لذا، شدّد على ضرورة الاعتماد على مصادر رسمية موثوقة خلال الأزمات، لتجنب الفوضى واتخاذ قرارات صائبة.
قضايا حساسة كالإشعاع النووي
وتُعدّ المعلومات المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي حول قضايا حساسة كالإشعاع النووي، مجالًا يتطلب أقصى درجات اليقظة والمسؤولية، ويُحذر من التعامل العشوائي مع أي منشور، مُشدّدًا على ضرورة التحقق من مصداقية المعلومة عبر الرجوع إلى مصادر رسمية وعلمية موثوقة قبل تصديقها أو إعادة نشرها.
وأكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية سيطرتها على الوضع الإشعاعي في المنشأة المعنية، ونفت حدوث أي تسرب إشعاعي حتى الآن. وتابعت الهيئة الوضع عن كثب عبر شبكة رصدها الوطنية، مُراقبة مستويات الإشعاع باستمرار والتنسيق مع الجهات المعنية لضمان سلامة المواطنين والبيئة.