أسدلت النيابة العامة الستار على تحقيقاتها في الواقعة المعروفة إعلاميًّا بسرقة أموال الدكتورة نوال الدجوي، وذلك عقب مبادرة الشاكية بالتنازل عن شكواها، وعدم توجيه أيّ اتهام إلى أحدٍ من أحفادها، حرصًا منها على تماسك الأسرة، وتوطيدًا لأواصر القُربى، وتعزيزًا لمساعي الصلح بين أفراد العائلة.
أنهت النيابة العامة تحقيقاتها في قضية سرقة أموال الدكتورة نوال الدجوي، وأسفرت التحقيقات عن عدم ثبوت ارتكاب أحمد شريف الدجوي وعمرو شريف الدجوي للواقعة، وقد أمرت النيابة بحفظ التحقيقات بناءً على تنازل الشاكية.
حكاية سرقة نوال الدجوي
أوضحت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية، عبر «فيسبوك»، أنه في ضوء ما تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعى بشأن ملابسات وفاة أحمد الدجوي، حفيد السيدة نوال الدجوي، بالفحص تبين أنه بتاريخ اليوم 25 الجاري، تبلغ لقسم شرطة أول أكتوبر بالجيزة من أسرة المذكور بقيامه بإطلاق عيار ناري على نفسه مستخدمًا طبنجة مرخصة خاصة به حال تواجده بمحل إقامته بأحد المنتجعات السكنية بدائرة القسم مما أدى إلى وفاته.
تبدأ أحداث القصة بعد أن أبلغت حفيدتها إنجي الدجوي قسم شرطة أول أكتوبر باختفاء مشغولات ذهبية ومبالغ مالية كبيرة من خزائن حديدية بالمنزل.
وباشرت النيابة العامة التحقيق في واقعة سرقة فيلا الدكتورة نوال الدجوي، فاستعانت بتقرير الشرطة من قسم أول أكتوبر، وطلبت من خبير المعمل الجنائي معاينة مكان الحادث، كما كلفت المباحث بإجراء تحريات مكثفة، واستدعت الدكتورة الدجوي لسماع أقوالها ومواجهتها بنتائج التحقيقات، خاصةً في ظل وجود خلافات عائلية محتملة تتعلق بالميراث.
وفي الوقت الحالي، لا تزال جهود فريق بحث رفيع المستوى، من قطاع الأمن العام والإدارة العامة لمباحث الجيزة برئاسة اللواء محمد الشرقاوي، متواصلة لكشف غموض هذه القضية، كما كشف مصدر أمني عن قيام رجال المباحث بالتحقيق في علاقات الدكتورة نوال الدجوي بأفراد عائلتها، خاصة أحفادها، وفحص ما يقرب من عشرين قضية منظورة أمام المحاكم بينهم، تتضمن دعوى حجر عليها بسبب تقدمها في السن، ومنع بعض أحفادها من زيارتها.
وتُشير معلومات إلى أن خلفية البلاغ المُقدم بشأن سرقة فيلا الدكتورة نوال الدجوي، والذي تقدمت به إحدى حفيداتها، تعود إلى خلافات عائلية مُمتدة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتدور حول نزاعات ميراثية بين الأحفاد.
