أمريكا حرفيًا في حالة غليان، على إثر قرارات دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المتعلقة بالمهاجرين، نظم آلاف الأشخاص مظاهرات؛ في جنوب كاليفورنيا، بما في ذلك وسط مدينة لوس أنجلوس، احتجاجا على خطط الترحيل الجماعي التي وضعها ترامب، ودخلت أمريكا في حالة من الفوضى والاضطراب، وأرسل ترامب 2000 جندي من الحرس الوطني للتعامل مع المظاهرات التي اشتعلت في عدة مناطق، حيث بدأت تظهر السيارات المحترقة واستخدام الغاز المسيل للدموع. في أحد الأحياء في لوس أنجلوس، وفي وقت مبكر من صباح 8 يونيو 2025، قام لصوص باقتحام متجر في محطة وقود، في حين اشتبك المتظاهرون مع رجال الشرطة.
ترامب لا يستطيع ضبط شوارع لوس أنجلوس
وقد أعلن الرئيس ترامب من خلال منصته Truth Social، قال: «الذي لا يستطيع ضبط شوارع لوس أنجلوس… سنعلمه كيف».
المظاهرات كانت تتركز في مناطق مثل باراماونت، حيث توجد جاليات لاتينية ومهاجرون بدون إقامة رسمية. ترامب يراهم «غزاة»، بينما يرى الآخرون أنفسهم «ناجين من جحيم الحياة»، وفي هذه الأثناء، كانت الشرطة ترش الغاز المسيل للدموع والحرس الوطني يطارد المتظاهرين في الشوارع، وُضع حظر على لبس الأقنعة، مما جعل المتظاهرين يواجهون العنف بشكل علني.
وبحسب مركز Pew Research، هناك 11.2 مليون مهاجر غير موثق في أمريكا، من بينهم 2.3 مليون في كاليفورنيا، 1.6 مليون في تكساس، 900 ألف في فلوريدا، 800 ألف في نيويورك، و400 ألف في إلينوي.
ما يحدث الآن ليس مجرد مظاهرات عابرة، بل يبدو وكأنه تحضير لحرب أهلية جديدة في أمريكا، لكن هذا الصراع ليس بين الشمال والجنوب، بل هو صراع بين ترامب ومن يراهم “غزاة” وأولئك الذين دخلوا أمريكا دون دعوة.
عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، أعربت عن قلقها من أن الترحيل العشوائي يزرع الخوف في قلب المجتمع، لكن ترامب رد قائلاً: “إذا لم تتمكني من إدارة المدينة، اتركيها لنا… غاز واطلق!”
حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، رفض قرار إنزال الجيش واصفًا إياه بالاستفزاز المتعمد، لكن ترامب استخدم «الباب العاشر» ليتحكم في الحرس الوطني بنفسه.
وأعلن حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، الإثنين، أنه سيُقاضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب قراره إرسال الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس وسط الاحتجاجات ضد سياسة الهجرة، ولقد تحولت حملة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية للكشف عن المهاجرين غير الشرعيين في وسط لوس أنجلوس يوم 7 يونيو إلى مواجهات مع المحتجين.
وفي نفس اليوم، هدد حاكم كاليفورنيا بأن الولاية قد تمتنع عن دفع الضرائب الفيدرالية ردًا على التخفيضات المحتملة في التمويل الفيدرالي من إدارة ترامب، وللعلم لكاليفورنيا بمفردها هي اكبر خامس اقتصاد في العالم، ونعلم جميعا أن كاليفورنيا معقلا تقليديا للحزب الديمقراطي، وقد انتقدها ترامب مرارا. وكانت إدارة ترامب قد ألغت سابقًا مشاريع لمنع الفيضانات بقيمة 126.4 مليون دولار، وانتقدت إجراءات حكومة كاليفورنيا في مكافحة حرائق الغابات.