على الرغم من مرور نحو أربعة عقود على اشتعالها، لا تزال «بوابة الجحيم»، تلك الحفرة النارية في آسيا الوسطى، لغزًا يحير العلماء، فالنيران لم تنطفئ قط، حتى ولو للحظة.
بوابة الجحيم
وتُعرف الحفرة الملقبة بـ«بوابة الجحيم» بعرضها الذي يصل إلى 200 متر، وتتميز باستمرار اشتعالها دون انقطاع منذ أربعة عقود، على عكس الحرائق الاعتيادية التي تنطفئ بعد استهلاك وقودها.
ولا تزال «بوابة الجحيم»، وهي حفرة ضخمة مشتعلة في صحراء كاراكوم التركمانية، لغزًا يحير العلماء منذ ما لا يقل عن أربعين عامًا، وتثار تساؤلات حول أصل هذه الفوهة النارية، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.
حفر سوفيتية
وتضارب الروايات حول أصل «بوابة الجحيم»: فبينما تُشير بعض التقارير إلى أنها نتجت عن حادثة حفر سوفيتية في السبعينيات أدت لاختراق جيب غاز طبيعي تحت الأرض، يُرجّح آخرون تكونها بشكل طبيعي في الستينيات.
وتقع الحفرة الضخمة فوق حقل نفط وغاز واسع النطاق يمتد عبر تركمانستان وأوزبكستان، ويرجّح ارتباطها باحتياطيات هائلة من غاز الميثان تحت الأرض، مما يمدّ الحريق باستمرار بوقودٍ شبه غير محدود.
وفي عام 2013، قام المستكشف الكندي جورج كورونيس بمهمة جريئة، حيث نزل إلى قاع «بوابة الجحيم»، وهي فوهة بركانية مشتعلة، مرتديًا بدلة مقاومة للحرارة، وجمع عينات من التربة، واكتشف خلالها أشكال حياة بسيطة قادرة على التكيّف والبقاء في الظروف القاسية داخل الفوهة.
