تحدث الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في لقاء له عبر قناة الناس، عن أيام التشريق، مبينًا معناها، وحكمها، وسبب تسميتها، وما ينبغي على المسلم أن يفعله خلالها.
ما هي أيام التشريق؟
أوضح أمين الفتوى أن أيام التشريق هي ثاني وثالث ورابع أيام عيد الأضحى، أي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر، وهي:
-
اليوم الحادي عشر من ذي الحجة (ثاني يوم العيد).
-
اليوم الثاني عشر (ثالث يوم العيد).
-
اليوم الثالث عشر (رابع يوم العيد).
وأكد أنها أيام أكل وشرب وذكر لله تعالى، كما وصفها النبي ﷺ.
اقرأ أيضا:
كل ما تريد معرفته عن أحكام الأضحية.. شروطها ومستحباتها
لماذا سُميت بهذا الاسم؟
وحول سبب تسمية أيام التشريق بهذا الاسم، أشار الشيخ إلى عدة تفسيرات أحدها أن الشمس تكون مشرقة وواضحة في هذه الأيام. والآخر أن الناس في زمن النبي ﷺ، وبعد ذبح الأضاحي، كانوا يقومون بـتشريق اللحم، أي نشره في الشمس لتجفيفه، حتى يتم توزيعه أو حفظه، وذلك لعدم وجود وسائل التبريد الحديثة.
أيام الذبح والنسك
أشار الشيخ كمال إلى أن الذبح لا يقتصر على يوم النحر فقط، بل يمتد إلى أيام التشريق الثلاثة، فقال:
“نحن نذبح الأضحية في أول يوم العيد، وكذلك يمكن الذبح في ثاني وثالث ورابع يوم، أي خلال أيام التشريق الثلاثة.”
ارتباطها بالذكر
وأوضح فضيلته أن هذه الأيام تُعد من الأيام المعدودات التي وردت في قوله تعالى: “واذكروا الله في أيام معدودات”، وهي أيام التشريق التي تتطلب من المسلم الإكثار من ذكر الله، وخاصة التكبير بعد الصلوات وفي كل وقت.
التوازن بين الجسد والروح
أبرز الشيخ محمد كمال المعنى الجميل في قول النبي ﷺ: “أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله”، مبينًا أن الإسلام يجمع للمؤمن بين متعة الجسد بطيب الطعام والشراب، وسمو القلب بذكر الله.
وقال: “الجسد يحيا بالأكل، لكن القلب لا يحيا إلا بذكر الله، فاجتمعت النعمتان في هذه الأيام”.
تحذير من استغلال العيد في المعاصي
وفي ختام حديثه، وجّه الشيخ تحذيرًا مهمًا، فقال: “إياك أن تأخذ هذه النعمة -نعمة الطعام والشراب- وتستخدمها في معصية الله، كما يفعل البعض ممن يظنون أن أيام العيد فرصة لفعل ما يشاؤون من معاصٍ ومخالفات”.
وشدد على أن الفرح الحقيقي في العيد يكون ضمن حدود الطاعة، لا بالخروج عن أوامر الله عز وجل.