في مشهد مؤثر من صعيد مصر خلال موسم الحج، بكّت سيدة مصرية قلوب الملايين بفيديو متداول، روّت فيه قصة انتظار دام 15 عامًا لأداء فريضة الحج مع زوجها، إلا أن القدر شاء أن يرحل قبل تحقيق حلمه برؤية الحرم. فأدت الزوجة المناسك وحدها، لكن بروحه التي رافقتها في كل خطوة.
السيدة المصرية: كنا بنحلم سوا.. وجيت لوحدي
بدموعٍ صادقة، روت سيدة مصرية قصة انتظار دام 15 عامًا لأداء فريضة الحج مع زوجها، قائلةً: «كنا ننتظر هذا اليوم معاً، لكنّ القدر شاء أن أكون هنا وحدي بعد وفاته. مع ذلك، أنا متأكدة من أنه معي بروحه، يرافقني في كل خطوة».
وأكدت سيدة مصرية خلال موسم الحج، أن علاقتهما دامت 43 عامًا من المودة والحب والتفاهم، ولم يسبق لزوجها أن جرح مشاعرها بكلمة أو تصرف، قائلة: «إحنا عشرة 43 سنة كلها أمان وحب، عمره ما زعلني أو غلط فيا، وكان دايمًا سندي في كل موقف، وحاسّة إنه معايا هنا في كل لحظة».
وانتشر هذا الفيديو المؤثر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر آلاف المتابعين عن تعاطفهم مع سيدة مصرية تؤدي مناسك الحج، داعين بالرحمة لزوجها الراحل وبالثبات والقبول لها في حجّها.
يوم عرفة
وتُعد هذه القصة من أبرز المشاهد المؤثرة التي رصدتها الكاميرات في يوم عرفة، حيث يتجلى الخشوع وتتعمق معاني القرب من الله، فقد جسّدت كلمات السيدة كيف يمكن أن يكون الحج رحلة لشفاء القلوب المنكسرة، وفرصة لتجديد الروح، تربط بين الدنيا والآخرة، وتصل الأحياء بأحبّتهم الذين رحلوا.
ولقيت قصة السيدة المصرية الإنسانية ترحيبًا واسعًا بين حجاج عرفات، الذين توافدوا إلى صعيد عرفات في موسم الحج بروحٍ من التواضع والتجرد، حاملين دعاءهم وأمنياتهم لله عز وجل في يومٍ من أعظم أيام السنة.