• Home  
  • حكم زيارة المقابر يوم العيد.. دار الإفتاء توضح
- أخبار

حكم زيارة المقابر يوم العيد.. دار الإفتاء توضح

تعد زيارة القبور من الأمور المشروعة في الإسلام، وقد شرعت لتذكير الأحياء بالآخرة والدعاء للأموات، ومع قدوم الأعياد، يتساءل كثير من المسلمين عن حكم حكم زيارة المقابر يوم العيد. مشروعية زيارة القبور بوجه عام زيارة القبور في الإسلام مشروعة، ومندوبة في غير أوقات الفرح والزينة، وقد وردت أدلة كثيرة تدل على ذلك، منها: قال النبي […]

تعد زيارة القبور من الأمور المشروعة في الإسلام، وقد شرعت لتذكير الأحياء بالآخرة والدعاء للأموات، ومع قدوم الأعياد، يتساءل كثير من المسلمين عن حكم حكم زيارة المقابر يوم العيد.

مشروعية زيارة القبور بوجه عام

زيارة القبور في الإسلام مشروعة، ومندوبة في غير أوقات الفرح والزينة، وقد وردت أدلة كثيرة تدل على ذلك، منها:

قال النبي صلى الله عليه وسلم :«كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروا القبور، فإنها تزهد في الدنيا، وتذكر الآخرة» رواه ابن مسعود، أخرجه ابن ماجه.

هذا الحديث يدل على رفع النهي السابق، وتأكيد استحباب زيارة القبور لما فيها من تذكير بالآخرة، وترقيق للقلب، والدعاء للأموات.

اقرأ أيضا: لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم؟.. لحظة ميلاد جديد للقلوب (فيديو)

حكم زيارة المقابر يوم العيد

قالت دار الإفتاء المصرية، إن زيارة المقابر مندوب إليها في جميع الأوقات؛ لأن الأمر بها جاء مطلقًا، فشمل ذلك جميع الأوقات، وتزيد أفضلية زيارتها في الأيام المباركة التي يلتمس فيها مزيد العطاء من الله تعالى، ومنها أيام العيدين؛ لما في ذلك من استشعار معاني الصلة والبر، والدعاء بالرحمة والمغفرة لمن توفي من الأهل والأقارب.

وأشارت دار الإفتاء إلى ضرورة مراعاة عدم تعمد إثارة الأحزان، وعدم التلفظ بألفاظ الجاهلية والاعتراض المنهي عنهما.

أحكام زيارة المقابر يوم العيد عند العلماء

يرى جمهور العلماء من المذاهب الأربعة، الحنفية، المالكية، الشافعية، والحنابلة، أن لا بأس في زيارة القبور في العيد، بشرط أن تكون الزيارة خالية من البدع والمخالفات الشرعية.

وأدلتهم على ذلك أن الأصل في زيارة القبور الإباحة، بل والاستحباب، كما ورد في السنة، ولا يوجد دليل صريح ينهى عن زيارتها في العيد وكثير من السلف الصالح كانوا يزورون قبور أهليهم في أوقات العيد.

أما بعض العلماء فيرى أن تخصيص العيد بزيارة المقابر بدعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلّم لم يكن يخص أيام الأعياد بذلك، ولأن العيد موضع فرح وليس مقام حزن وتذكّر الموتى.

اقرأ أيضا: عبادة عظيمة يغفل عنها الكثير في يوم عرفة.. ورد الخدمة وجبر الخواطر

ويستدل أصحاب هذا الرأي بأن العيد يوم فرح وبهجة، فيُكره تخصيصه بالحزن والتوجع والخوف من أن تتحول الزيارة إلى عادة ثابتة في كل عيد دون دليل شرعي على التخصيص.

والراجح عند كثير من أهل العلم أن زيارة القبور جائزة في العيد، إذا كانت على الوجه المشروع، دون اعتقاد أنها سنة مخصوصة للعيد، فإن قصد الزائر تذكُّر الموتى والدعاء لهم، ولم يرتكب منكرًا، فلا حرج عليه.

أما إذا اقترنت الزيارة بمظاهر بدعية مثل الاجتماع الجماعي، قراءة سور معينة جماعيًا، أو إحضار الأطعمة إلى القبور، فتُنهى عنها.

الحكمة من زيارة القبور

من أهم الحكم التي تعود على المسلم بزيارة القبور هو تذكير الأحياء بالآخرة، والاتعاظ بزوال الدنيا، وبرّ الأموات بالدعاء والرحمة، وصلة الرحم بعد موت أصحابها.

آداب زيارة القبور

من الآداب الشرعية لزيارة القبور:

  • أن تكون الزيارة بقصد الدعاء والاتعاظ، لا للترفيه أو العادة فقط.
  • السلام على أهل القبور: “السلام عليكم دار قومٍ مؤمنين، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون”.
  •  الدعاء للأموات بالمغفرة والرحمة.
  • عدم الجلوس على القبر أو المشي عليه.
  •  اجتناب البدع كالتمسح بالقبور أو طلب الحاجات من الموتى.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع «الانفراد» لعام 2025